الإسراء 111 وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا كما يزعم اليهود والنصارى وبنو مليح حيث قالوا عزيز ابن الله والمسيح ابن الله والملائكة بنات الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا ولم يكن له شريك في الملك أي الألوهية كما يقوله الثنوية القائلون بتعدد الآلية ولم يكن له ولى من الذل ناصر ومانع منه لاعتزازه به أو لم يوال أحدا من أجل مذلة ليدفعها به وفي التعرض في أثناء الحمد لهذه الصفات الجليلة إيذان بأن المستحق للحمد من هذه نعوته دون غيره إذ بذلك يتم الكمال والقدرة التامة على الإيجاد وما يتفرع عليه من إضافة أنواع النعم وما عداه ناقص مملوك نعمته أو منعم عليه ولذلك عطف عليه قوله تعالى وكبره تكبيرا وفيه تنبيه على أن العبد وإن بالغ في التنزيه والتمجيد واجتهد في الطاعة والتحميد ينبغي أن يعترف بالقصور في ذلك روى أنه A كان إذا أفصح الغلام من بنى عبد المطلب علمه هذه الآية لكريمة وعنه A من قرأ سورة بني إسرائيل فرق قلبه عند ذكر الوالدين كان له قنطار في الجنة والقنطار ألف أوقية ومائتا أوقية والحمد لله سبحانه وله الكبرياء والعظمة والجبروت