سورة الشعراء 150 158 من الجبال بيوتا فارهين بطرين أو حازقين من الفراهة وهي النشاط فإن الحاذق يعمل بنشاط وطلب قلب وقرئ فرهين وهو أبلغ فاتقوا الله وأطعيون ولا تطيعوا أمر المسرفين استعير الطاعة التي هي انقياد الأمر لامتثال الأمر وارتسامه أو نسب حكم الأمر إلى أمره مجازا الذين يفسدون في الأرض وصف موضح لإسرافهم ولذلك عطف ولا يصلحون على يفسدون لبيان خلوص إفسادهم عن مخالطة الإصلاح قالوا إنما أنت من المسحرين أى الذين سحروا حتى غلب على عقولهم أو من ذوى السحر أى من الإنس فيكون قوله تعالى ما أنت إلا بشر مثلنا تأكيدا له فأت بآية إن كنت من الصادقين أى في دعواك قال هذه ناقة أى بعد ما أخرجها الله تعالى من الصخرة بدعائه E حسبما مر تفصيله في سورة الأعراف وسورة هود لها شرب أى نصيب من الماء كالسقي والقيت للحظ من السقي والقوت وقرئ بالضم ولكم شرب يوم معلوم فاقتنعوا بشربكم ولا تزاحموا على شربها ولا تمسوها بسوء كضرب وعقر فيأخذكم عذاب يوم عظيم وصف اليوم بالعظم لعظم ما يحل فيه وهو أبلغ من تعظيم العذاب فعقروها أسند العقر إلى كلهم لما أن عاقرها عقرها برأيهم ولذلك عمهم العذاب فأصبحوا نادمين خوفا من حلول العذاب لا توبة أو عند معاينتهم لمباديه ولذلك لم ينفعهم الندم وإن كان بطريق التوبة فأخذهم العذاب أى العذاب الموعود إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين