القصص 17 20 ودعاء بخلاف الاول رب إني ظلمت نفسي أي بقتله فاغفر لي ذنبي فغفر له ذلك إنه هو الغفور الرحيم أي المبالغ في مغفرة ذنوب عباده ورحمتهم قال رب بما أنعمت علي إما قسم محذوف الجواب أي أقسم بانعامك على بالمغفرة لأتوبن فلن أكون بعد هذا أبدا ظهيرا للمجرمين وما استعطاف أي بحق إنعامك على اعصمني فلن أكون معينا لمن تؤدي معاونته إلى الحرم وعن ابن عباس Bهما أنه E لم يستثن فابتلى به مرة أخرى وهذا يؤيد الأول وقيل معناه بما أنعمت علي من القوة أعين أولياءك فلن أستعملها في مظاهرة أعدائك فأصبح في المدينة خائفا يترقب يترصد الاستقادة أو الأجناد فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه أي يستغيثه برفع الصوت من الصراخ قال له موسى إنك لغوي مبين أي بين الغواية تسببت لقتل رجل وتقاتل آخر فلما أن أراد موسى أن يبطش بالذي هو عدو لهما أي لموسى وللإسرائيلي إذ لم يكن على دينهما ولأن القبط كانوا أعداء لبني إسرائيل على الإطلاق وقرىء يبطش بضم الطاء قال أي الإسرائيلي ظانا أنه يبطش به حسبما يوهمه تسميته إياه غوبا يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس قالوا لما سمع القبطي قول الإسرائيلي علم أن موسى هو الذي قتل ذلك الفرعوني فانطلق إلى فرعون فأخبره بذلك وأمر فرعون بقتل موسى عليه السلام وقيل قاله القبطي إن تريد أي ما تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وهو الذي يفعل كل ما يريده من الضرب والقتل ولا ينظر في العواقب وقيل المتعظم الذي لا يتواضع لأمر الله تعالى وما تريد أن تكون من المصلحين بين الناس بالقول والفعل وجاء رجل من أقصى المدينة أي كائن من آخراها أو جاء من آخرها يسعى أي يسرع صفة لرجل أو حال منه على أن الجار والمجرور صفة له لا متعلق بجاء فإن تخصصه يلحقه بالمعارف قيل هو مؤمن آل فرعون واسمه حزقيل وقيل شمعون وقيل شمعان قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلونك أي يتشاورون بسببك فإن كلا من المتشاورين بأمر الآخرين ويأتمر فاخرج أي من المدينة إني لك من الناصحين اللام للبيان