الاحزاب 34 35 الكفر والجاهلية الاخرى الفسوق في الاسلام ويؤيد قوله لأبى الدرداء إن فيك جاهلية قال جاهلية كفر او جاهلية إسلام قال بل جاهلية كفر وأقمن الصلاة وآتين الزكاة أمرن بهما لإنافتهما على غيرهما وكونهما اصلى الطاعات البدنية والمالية وأطعن الله ورسوله أي في كل ما تأتن وما تذرن لا سيما فيما امرتن به ونهيتن عنه إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أي الذنب المدنس لعرضكم وهو تعليل لأمرهن ونهيهن على الاستئناف ولذلك عمم الحكم بتعمميم الخطاب لغيرهن وصرح بالمقصود حيث قيل بطريق النداء أو المدح أهل البيت مرادا بهم من حواهم بيت النبوة ويطهركم من أوضار الأوزار والمعاصي تطهيرا بليغا واستعارة الرجس للمعصية والترشيح بالتطهير لمزيد التنفير عنها وهذه كما ترى آية بينة وحجة نيرة على كون نساء النبي من أهل بيته قاضية ببطلان راى الشيعة في تخصيصهم أهل البيت بفاطمة وعلي وابنيهما رضوان الله عليهم وأما ما تمسكوا به من أن رسول الله خرج ذات غدوة وعليه مرط مرجل من شعر اسود وجلس فأتت فاطمة فأدخلها فيه ثم جاء على فادخله فيه ثم جاء الحسن والحسين فادخلهما فيه ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت فإنما يدل على كونهم من أهل البيت لاعلى ان من عداهم ليسوا كذلك ولو فرضت دلالته على ذلك لما اعتد بها لكونها في مقابلة النص واذكرن ما يتلى في بيوتكن أي اذكرن للناس بطريق العظة والتذكير ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة من الكتاب الجامع بين كونه آيات الله البينة الدالة على صدق النبوة بنظمه المعجز وكونه حكمة منطوية على فنون العلوم والشرائع وهو تذكير بما أنعم عليهن حيث جعلهن أهل بيت النبوة ومهبط الوحى وما شاهدن من برحاء الوحي مما يوجب قوة الايمان والحرص على الطاعة حثا على الانتهاء والائتمار فيما كلفنه والتعرض للتلاوة في البيوت دون النزول فيها مع أنه الأنسب لكونها مهبط الوحي لعمومها لجميع الآيات ووقوعها في كل البيوت وتكررها الموجب لتمكنهن من الذكر والتذكير بخلاف النزول وعدم تعيين التالي لتعم تلاوة جبريل وتلاوة النبي عليهما الصلاة والسلام وتلاوتهن وتلاوة غيرهن تعليما وتعلما إن الله كان لطيفا خبيرا يعلم ويدبر ما يصلح في الدين ولذلك فعل ما فعل من الامر والنهي أو يعلم من يصلح للنبوة ومن يستاهل ان يكون من اهل بيته إن المسلمين والمسلمات أي الداخلين في السلم المنقادين لحكم الله تعالى من الذكور والإناث والمؤمنين والمؤمنات المصدقين بما يجب أن يصدق