الاحزاب 36 37 به من الفريقين والقانتين والقانتات المداومين على الطاعة القائمين بها والصادقين والصادقات في القول والعمل والصابرين والصابرات على الطاعات وعن المعاصي والخاشعين والخاشعات المتواضعين لله بقلوبهم وجوارحهم والمتصدقين والمتصدقات بما وجب في مالهم والصائمين والصائمات الصوم المفروض والحافظين فروجهم والحافظات عن الحرام والذاكرين الله كثيرا والذاكرات بقلوبهم وألسنتهم أعد الله لهم بسبب ما عملوا من الحسنات المذكورة مغفرة اقترفوا من الصغائر لأنهن مكفرات بما عملوا من الاعمال الصالحة وأجرا عظيما على ما صدر عنهم من الطاعات والايات وعدلهن ولامثالهن على الطاعة والتدرع بهذه الخصال الحميدة روى أن أزواج النبي ورضى عنهن قلن يا رسول الله ذكر الله الرجال في القرآن بخير فما فينا خير نذكر به إنا نخاف ان لا تقبل منا طاعة فنزلت وقيل السائلة ام سلمة وروى انه لما نزل في نساء النبي ما نزل قال نساء المؤمنين فما نزل فينا شئ فنزلت وعطف الإناث على الذكور لاختلاف الجنسين وهو ضروري وأما عطف الزوجين على الزوجين فلتغاير الوصفين فلا يكون ضروريا ولذلك ترك في قوله تعالى مسلمات مؤمنات وفائدته الدلالة على ان مدار إعداد ما أعد لهم جمعهم بين هذه النعوت الجميلة وما كان لمؤمن ولا مؤمنة أي ما صح وما استقام لرجل ولا امرأة من المؤمنين والمؤمنات إذا قضى الله ورسوله امرا أي إذا قضى رسول الله وذكر الله تعالى لتعظيم امره او للإشعار بأن قضاءه قضاء الله D لأنه نزل في زينب بنت جحش بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب خطبها رسول الله لزيد بن حارثة فابت هي وأخوها عبد الله وقيل في ام كلثوم بنت عقبة بن ابي معيط وهبت نفسها للنبي فزوجها من زيد فسخطت هي واخوها وقالا إنما أردنا الله ورسول الله فزوجنا عبده ان يكون لهم الخيرة من أمرهم أن يختاروا من امرهم ما شاءوا بل يجب عليهم أن يجعلوا رايهم تبعا لرأيه واختيارهم تلو الاختيار وجمع الضميرين لعموم مؤمن ومؤمنة لوقوعهما في سياق النفي وقيل الضمير الثاني الرسول والجمع للتعظيم وقرئ تكون بالتاء ومن يعص الله ورسوله في أمر من الأمور ويعمل فيه برايه فقد ضل طريق الحق ضلال مبينا أي بين الانحراف عن سنن الصواب وإذ تقول أي واذكر وقت قولك الذي انعم الله عليه بتوفيقه