الصافات 77 83 وجعلنا ذريته هم الباقين فحسب حيث اهلكنا الكفرة بموجب دعائه رب لاتذر على الارض من الكافرين ديارا وقد روى انه مات كل من كان معه في السفينة غير ابنائه وازواجهم او هم الذين بقوا متناسلين الى يوم القيامة قال قتادة الناس كلهم من ذرية نوح عليه السلام وكان له ثلاثة اولاد سام وحام ويافث فسام ابو العرب وفارس والروم وحام ابو السودان من المشرق الى المغرب ويافث ابو الترك ويأجوج ومأجوج وتركنا عليه في الآخرين من الامم سلام على نوح أي هذا الكلام بعينه وهو وارد على الحكاية كقولك قرات سورة انزلناها والمعنى يسلمون عليه تسليما ويدعون له على الدوام امة بعد امة وقيل ثمة قول مقدر أي فقلنا وقيل ضمن تركنا معنى قلنا وقوله تعالى في العالمين متعلق بالجار والمجرور ومعناه الدعاء بثبات هذه التحية واستمرارها ابدا في العالمين من الملائكة والثقلين جميعا وقوله تعالى انا كذلك نجزي المحسنين تعليل لما فعل به E من التكرمة السنية من اجابة دعائه احسن اجابة وابقاء ذريته وتبقية ذكره الجميل وتسليم العالمين عليه الى آخر الدهر بكونه من زمرة المعروفين بالاحسان الراسخين فيه وان ذلك من قبيل مجازاة الاحسان بالاحسان وذلك اشارة الى ما ذكر من الكرامات السنية التي وقعت جزاء له E وما فيه من معنى البعد مع قرب العهد بالمشار اليه للايذان بعلو رتبته وبعد منزلته في الفضل والشرف والكاف متعلقة بما بعدها أي مثل ذلك الجزاء الكامل نجزي الكاملين في الاحسان لاجزاء ادنى منه وقوله تعالى انه من عبادنا المؤمنين تعليل لكونه من المحسنين بخلوص عبوديته وكمال ايمانه وفيه من الدلالة على جلالة قدرهما مالا يخفي ثم اغرقنا الآخرين أي المغايرين لنوح واهله وهم كفار وقومه اجمعين وان من شيعته أي ممن شايعه في اصول الدين لابراهيم وان اختلفت فروع شرائعهما ويجوز ان يكون بين شريعتيهما اتفاق كلي او اكثرى وعن ابن عباس Bهما من اهل دينه وعلى سنته او ممن شايعه على التصلب في دين الله ومصابرة المكذبين وما