الزمر 20 21 معا أي أأنت مالك امر الناس فمن حق عليه كلمة العذاب فأنت تنقذه ثم كررت الهمزة في الجزاء لتأكيد الانكار وتذكيره لما طال الكلام ثم وضع موضع الضمير من في النار لمزيد تشديد الانكار والاستبعاد والتنبيه على ان المحكوم عليه بالعذاب بمنزلة الواقع في النار وان اجتهاده في دعائهم الى الايمان سعى في انقاذهم من النار ويجوز ان يكون الجزاء محذوفا وقوله تعالى افأنت الخ جملة مستقلة مسوقة لتقرير مضمون الجملة السابقة وتعيين ما حذف منها وتشديد الانكار بتنزيل من استحق العذاب منزلة من دخل النار وتصوير الاجتهاد في دعائه الى الايمان بصورة الانقاذ من النار كأنه قيل اولا افمن حق عليه العذاب فأنت تخلصه منه ثم شدد النكير فقيل افأنت تنقذ من في النار وفيه تلويح بأنه تعالى هو الذي يقدر على الانقاذ لا غيره وحيث كان المراد بمن في النار الذين قيل في حقهم لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل استدرك منهم بقوله تعالى لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف وهم الذين خوطبوا بقوله تعالى ياعباد فاتقون ووصفوا بما عدد من الصفات الفاضلة وهم المخاطبون ايضا فيما سبق بقوله تعالى يا عبادي الذين آمنوا اتقوا ربكم الاية وبين ان لهم درجات عالية في جنات النعيم بمقابلة ما للكفره من دركات سافلة في الجحيم أي لهم علالي بعضها فوق بعض مبنية بناء المنازل المبنية المؤسسة على الارض في الرصانة والاحكام تجري من تحتها من تحت تلك الغرف الانهار من غير تفاوت بين العلو والسفل وعد الله مصدر مؤكد لقوله تعالى لهم غرف الخ فإنه وعد واي وعد لا يخلف الله الميعاد لاستحالته عليه سبحانه الم تران الله انزل من السماء ماء استئناف وارد اما لتمثيل الحياة الدنيا في سرعة الزوال وقرب الاضمحلال بما ذكر من احوال الزرع ترغيبا عن زخارفها وزينتها وتحذيرا من الاغترار بزهرتها كما في نظائر قوله تعالى انما مثل الحياة الدنيا الآية او للاستشهاد على تحقق الموعود من الانهار الجارية من تحت الغرف بما يشاهد من انزال الماء من السماء وما يترتب عليه من آثار قدرته تعالى واحكام حكمته ورحمته والمراد بالماء المطر وقيل كل ماء في الارض فهو من السماء ينزل منها الى الصخرة ثم يقسمه الله تعالى بين البقاع منسكه فأدخله ونظمه ينابيع في الارض أي عيونا ومجاري كالعروق في الاجساد وقيل مياها نابعة فيها فإن الينبوع يطلق على المنبع والنابع فنصبها على الحال وعلى الاول بنزع الجار أي في ينابيع ثم يخرج به زرعا مختلفا الوانه اصنافه من بر وشعير وغيرهما او كيفانه من الالوان والطعوم وغيرهما وكلمة ثم للتراخي في الرتبة او الزمان وصيغة المضارع لاستحضار