الزمر 72 75 الصوت اذ الجماعة لا تخلو عنه حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها ليدخلوها وحتى هي التي تحكي بعدها الجملة وقرىء بالتشديد وقال لهم خزنتها تقريعا وتوبيخا الم يأتكم رسل منكم من جنسكم وقرىء نذر منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا أي وقتكم هذا وهو وقت دخولهم النار وفيه دليل على انه لا تكليف قبل الشرع من حيث انهم عللوا توبيخهم بإتيان الرسل وتبليغ الكتب قالوا بلى قد أنونا وأندرونا ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين حيث قال الله تعالى لإبليس لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين وقد كنا ممن اتبعه وكذبنا الرسل وقلنا ما نزل الله من شئ إن انتم إلا تكذبون قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها أي مقدرا خلودكم فيها وإبهام القائل لتهويل المقول فبئس مثوى المتكبرين اللام للجنس والمخصوص بالذم محذوف ثقة بذكره آنفا أي فبئس مثواهم جهنم ولا يقدح ما فيه من الإشعار بأن كون مثواهم جهنم لتكبرهم عن الحق في أن دخولهم النار لسبق كلمة العذاب عليهم فإنها إنما حقت عليهم بناء على تكبرهم وكفرهم وقد مر تحقيقه في سورة الم السجدة وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة مساق إعزاز وتشريف للإسراع بهم إلى دار الكرامة وقيل سيق مراكبهم إذ لا يذهب بهم إلا راكبين زمرا متفاوتين حسب تفاوت مراتبهم في الفضل وعلو الطبقة حتى إذا جآءوها وفتحت أبوابها وقرئ بالتشديد وجواب إذا محذوف للإيذان بأن لهم حينئذ من فنون الكرامات ما لا يحدق به نطاق العبارات كأنه قيل حتى إذا جاءوها وقد فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم من جميع المكاره والآلام طبتم طهرتم من دنس المعاصي أو طبتم نفسا بما أتيح لكم من النعيم فادخلوها خالدين كان ما كان مما يقصر عنه البيان وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده بالبعث والثواب وأورثنا الارض يريدون المكان الذي استقروا فيه على الاستعارة وإيراثها تمليكها مخلفة عليهم من أعمالهم أو تمكينهم من التصرف فيها تمكين الوارث فيما يرثه نتبوأ من الجنة حيث نشاء أي نتبوأ كل واحد منا في أي مكان أراده من جنته الواسعة على أن فيها مقامات معنوية لا يتمانع واردوها فنعم أجر العاملين الجنة وترى الملائكة حافين محدقين من حول العرش أي حوله