غافر 34 37 مالكم من الله من عاصم يعصمكم من عذابه والجملة حال اخرى من ضمير تولون ومن يضلل الله فما له من هاد يهديه الى طريق النجاة ولقد جاءكم يوسف هو يوسف بن يعقوب عليهما السلام على ان فرعونه فرعون موسى او على نسبة احوال الآباء الى الاولاد وقيل سبطه يوسف بن ابراهيم بن يوسف الصديق من قبل من قبل موسى بالبينات بالمعجزات الواضحة فما زلتم في شك مما جاءكم به من الدين حتى اذا هلك بالموت قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا ضما الى تكذيب رسالته تكذيب رسالة من بعده او جزما بأن لا يبعث بعده رسول مع الشك في رسالته وقرىء الن يبعث الله على ان بعضهم يقرر بعضا بنفي البعث كذلك مثل ذلك الاضلال الفظيع يضل الله من هو مسرف في عصيانه مرتاب في دينه شاك فيما تشهد به البينات لغلبة الوهم والانهماك في التقليد الذين يجادلون في الله بدل من الموصول الاول او بيان له او صفة باعتبار معناه كأنه قيل كل مسرف مرتاب او المسرفين المرتابين بغير سلطان متعلق يجادلون أي بغير حجة صالحة للتمسك بها في الجملة اتاهم صفة سلطان كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا فيه ضرب من التعجب والاستعظام وفي كبر ضمير يعود الى من وتذكيره باعتبار اللفظ وقيل الى الجدال المستفاد من يجادلون كذلك أي مثل ذلك الطبع الفظيع يطبع الله على قلب كل متكبر جبار فيصدر عنه امثال ما ذكر من الاسراف والارتياب والمجادلة بالباطل وقرىء بتنوين قلب ووصفه بالتكبر والتجبر لانه منعهما وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا أي بناء مكشوفا عاليا من صرح الشيء اذ ظهر لعلى ابلغ الاسباب أي الطرق اسباب السموات بيان لها وفي ابهامها ثم ايضاحها تفخيم لشأنها وتشويق للسامع الى معرفتها فأطلع الى اله موسى بالنصب على جواب الترجي وقرىء بالرفع عطفا على ابلغ ولعله اراد ان يبني له رصدا في موضع عال ليرصد منه احوال الكواكب التي هي اسباب سماوية تدل على ارسال الله تعالى اياه او ان يرى فساد قوله E بأن اخباره من اله السماء يتوقف على اطلاعه عليه ووصوله اليه وذلك لا يتأتي الا بالصعود الى السماء وهو مما