119 - .
على ما هم عليه من الكفر ويصيرون في الآخرة الى السعير من غير ولى يلي أمرهم ولا نصير يخلصهم من العذاب أم اتخذوا من دونه أولياء جملة مستأنفة مقررة لما قبلها من انتفاء أن يكون للظالمين ولى أو نصير وأم منقطعة وما فيها من بل للانتقال من بيان ما قبلها الى بيان ما بعدها والهمزة لإنكار الوقوع ونفيه على أبلغ وجه وآكده لا لإنكار الواقع واستقباحه كما قيل إذا المراد بيان أن ما فعلوا ليس من اتخاذ الأولياء في شيء لأن ذلك فرع كون الأصنام أولياء وهو أظهر الممتنعات أي بل اتخذوا متجاوزين الله أولياء من الأصنام وغيرها هيهات وقوله تعالى فالله هو الولى جواب شرط محذوف كانه قيل بعد إبطال ولاية ما اتخذوه أولياء إن أرادوا وليا في الحقيقة فالله هو الولى لاولى سواه وهو يحيى الموتى أى ومن شانه ذلك وهو على كل شيء قدير فهو الحقيق بأن يتخذ وليا فليخصوه بالاتخاذ دون من لا يقدر على شيء وما أختلفتم فيه من شيء حكاية لقول رسول الله A للمؤمنين أى وما خالفكم الكفار فيه من امور الدين فاختلفتم أنتم وهم محكمه راجع الى الله وهو إثابة المحقين وعقاب المبطلين ذلكم الحاكم العظيم الشأن الله ربي مالكي عليه توكلت في مجامع أمروى خاصة لا على غيره وإليه أنيب أرجع في كل ما يعن لى من معضلات الأموةر لا إلى أحد سواه وحيث كان التوكل أمرا واحدا مستمرا والإنابة متعددة متجددة حسب تجدد موادها أو ثر في الأول صيغة الماضي وفي الثاني صيغة المضارع وقيل وما اختلفتم فيه وتنزعتم في شيء من الخصومات فتحاكموا فيه الى رسول الله A ولا تؤثروا على حكومته حكومة غيره وقيل وما اختلفتم فيه من تأويل آية واشتبه عليكم فارجعوا في بيانه الى المحكم من كتاب الله والظاهر من سنة رسول الله A وقيل وما وقع بينكم الخلاف فيه من العلوم التي لا تتعلق تكليفكم ولا طريق لكم إلى علمه فقولوا الله أعلم كمعرفة الروح ولا مساغ لحمل هذا على الإجتهاد لعدم جوازه بحضرة الرسول A فاطر السماوت والأرض خبر آخر لذلكم أو خبر لمبتدأ محذوف أو مبتدأ خبره جعل لكم وقرىء بالجر على أنه بدل من الضمير أو وصف للاسم الجليل في قوله تعالى الى الله وما بينهما اعترضا بين الصفة والموصوف من أنفسكم من جنسكم أزواجا نساء وتقديم الجار والمجرور على المفعول الصريح قد مر سره غيره مرة ومن الأنعام أي وجعل للأنعام من جنسها أزوجا أو خلق لكم من الأنعام أصنافا أو ذكورا وإناثا يذرؤوكم يكثركم من الذرء وهو البث وفي معناه الذرو والذر فيه أي