7974 - .
لا بحسب الأفردا فقط منها تأكلون أى بعضها تأكلون في كل نوبة وأما الباقى فعلى الأشجار على الدوام لا ترى فيها شجرة خلت عن ثمرها لحظة فهى مزينة بالثمار أبدا موقرة بها وعن النبي A لا ينزع رجل في الحنة من ثمرها إلا نبت مثلاها مكانها إن المجرمين أى الرسخون في الإجرام وهم الكفار حسبما بنيىء عنه إيرادهم في مقابلة المؤمنين بالآيات في عذاب جهنم خالدون خبر إن أو خالدون هو الخبر وفي متعلقة به لا يفتر عنهم أى لا يخفف العذاب عنهم من قولهم فترت عنه الحمى إذا سكنت قليلا والتركيب للضعف وهم فيه اى في العذاب وقرىء فيها أي في النار مبلسون آيسون من النجاة وما ظلمناهم بذلك ولكن كانوا هم الظالمين لتعريضهم انفسهم للعذاب الخالد ونادوا خازن النار يا مالك وقرىء يا مال على الترخيم بالضم والكسر ولعله رمز الى ضعفهم وعجزهم عن تأدية اللفظ بتمامه ليقض علينا ربك أى ليمتنا حتى نستريح من قضى عليه إذا أماته والمعنى سل ربك أن يقضى علينا وهذا لا ينافى ما ذكر من إبلاسهم لأنه جؤار وتمن للموت لفرط الشدة قال إنكم ماكثون 6 أى في العذاب أبدا لا خلاص لكم منه بموت ولا بغيره عن ابن عباس Bهما أنه لا يجيبهم إلا بعد ألف سنة وقيل بعد مائة وقيل بعد أربعين سنة لقد جئناكم بالحق في الدنيا بإرسال الرسل واتزال الكتب وهو خطاب توبيخ وتقريع من جهة الله تعالى مقرر لجواب مالك ومبين لسبب مكثهم وقيل في قال ضمير الله تعالى ولكن أكثركم للحق أى حق كان كارهون لا يقبلونه وينفرون عنه أما الحق المعهود الذى هو التوحيد أو القرآن فكلهم كارهون له مشمئزون منه أم أبرموا أمرا كلام مبتدأ ناع على المشركين ما فعلوا من الكد برسول الله A وأم منطقة وما فيها من معنى بل للانتقال من توبيخ أهل النار الى حكاية جناية هؤلاء والهمزة للإنكار فإن أريد بالإبرام الأحكام حقيقة فهي لأنكار الوقوع واستبعاده وإن أريد الأحكام صورة فهي لأنكار الواقع واستقباحه أى أابرم مشركو مكة أمرا من كيدهم ومكرهم برسول الله A 6 فإنا مبرمون كيدنا حقيقة لاهم أو فإنا مبرمون كيدنا بهم حقيقة كام ابرموا أكيدهم صورة كقوله تعالى ام يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون وكانوا يتناجون في أنديتهم ويتشاورون في أموره