151617181920 - 9 20 الجاثية يخفى وأن يراد كلا الفريقين وهو من أكثر تكلفا وأشد تمحلا وقرئ ليجزي قوم وليجزي قوما أي ليجزي الجزاء قوما وقرئ لنجزي بنون العظمة .
6 - من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها لا يكاد يسري عمل إلى غير عامله .
ثم إلى ربكم مالك أموركم .
ترجعون فيجازيكم على أعمالكم خيرا كان أو شرا .
ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب أي التوراة .
والحكم أي الحكمة النظرية والعلمية والفقه في الدين أو فصل الخصومات بين الناس إذ كان الملك فيهم .
والنبوة حيث كثر فيهم الأنبياء مالم يكثر في غيرهم .
ورزقناهم من الطيبات مما أخل الله تعالى من اللذائذ كالمن والسلوى .
وفضلناهم على العالمين حيث آتيناهم مالم يؤت من عداهم من فلق البحر وإضلال الغمام ونظائرها وقيل على عالمي زمانهم .
وآتيناهم بينات من الأمر دلائل ظاهرة في أمر الدين ومعجزات قاهرة وقال ابن عباس Bهما هو العلم بمبعث النبي A وما بين لهم من أمره وأنه يهاجر من تهامة إلى يثرب ويكون أنصاره أهل يثرب .
فما اختلفوا في ذلك الأمر .
إلا من بعد ما جاءهم العلم بحقيقته وحقيته فجعلوا ما يوجب زوال الخلاف موجبا لرسوخه .
بغيا بينهم أي عداوة وحسدا لا شكا فيه .
إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة بالمؤاخذة والجزاء .
فيما كانوا فيه يختلفون من أمر الدين .
ثم جعلناك على شريعة أي سنة وطريقة عظيمة الشأن .
من الأمر أي أمر الدين .
فاتبعها بإجراء أحكامها في نفسك وفي غيرك من غير إخلال بشيء منها .
ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون أي آراء الجهلة واعتقاداتهم الزائغة التابعة للشهوات وهم رؤساء قريش كانوا يقولون له E ارجع إلى دين آبائك .
إنهملن يغنوا عنك من الله شيئا مما أراد بك إن اتبعتهم .
وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض لا يواليهم ولا يتبع أهواءهم إلأا من كان ظالما مثلها .
والله ولي المتقين الذين أنت قدوتهم قدم على ما أنت عليه من توليه خاصة الأعراض عما سواه بالكلية .
هذا أي القرآن أو اتباع الشريعة .
بصائر للناس