التحريم 3 1 .
بسم الله الرحمن الرحيم يأيها النبي لم تحرم ما احل الله لك روى أن النبي E خلا بمارية في يوم عائشة وعلمن بذلك حفصة فقال لها اكتمى على فقد حرمت مارية على نفسى وابشرك أن أبا بكر وعمر يملكان بعدى أمرأمتى فأخبرت به عائشة وكانتا متصادقتين وقيل خلا بها في يوم حفصة فأرضاها بذلك واستكتمها فلم تكتم فطلقها واعتزل نساءه فنزل جبريل عله السلام فقال راجعها فإنها صوامة قوامة وإنها لمن نسائك في الجنة وروى أنه E شرب عسلا في بيت زينب بنت جحش فتواطأت عائشة وحفصة فقالتا نشم منك ريح المغافير وكان رسول الله A يكره التفل فحرم العسل فنزلت فمعناه لم تحرم ما أحل الله لك من ملك اليمين او من العسل تبتغى مرضاة أزواجك إما تفسير لتحرم أو حال من فاعلة أو استئناف ببيان مادعاه إليه مؤذن بعد صلاحيتك لذلك والله غفور مبالغ في الغفران قد غفر لك هذه الزلة رحيم قد رحمك ولم يؤاخذك به وإنما عاتبك محاماه على عصمتك قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم أى شرع لكم تحليلها وهو حل ما عقده بالكفارة أو بالاستثناء متصلا حتى لا يحنث والأول هو المراد ههنا والله مولاكم سيدكم ومتولى أموركم وهو العليم بما يصلحكم فبشرعه لكم الحكيم المتقن في أفعاله وأحكامه فلا يأمركم ولا ينهاكم إلا حسبما تقتضيه الحكمةة وإذ أسر النبي الى بعض أزواجه وهي حفصة حديثا أى حديث تحريم مارية أو العسل أو أمر الخلافة فلما نبات به أى أخبرت حفصة عائشة بالحديث وأفشته إليها وقرىء أنبأت به وأظهره الله عليه اى أطلع الله تعالى النبي E على إفشاء حفصة عرف أى النبي E حفصة بعضه بعض الحديث الذى أفشته قيل هو حديث الإمامة وروى أنه E قال لها ألم أقل لك أكتمى على قالت والذى بعثك بالحق ما ملكت