6 - سورة الملك 26 29 .
مشاركين له E في الوعد وتلاوة الآيات المتضمنة له وجواب الشرط محذوف اي ان كنتم صادقين فيما تخبرونه من مجيء الساعة والحشر فبينوا وقته قل انما العلم اي العلم بوقته عند الله D لا يطلع عليه غيره كقوله تعالى قل انما علمها عند ربي وانما انا نذير مبين انذركم وقوع الموعود لا محالة وأما العلم بوقت وقوعه فليس من وظائف الانذار والفاء في قوله تعالى فلما رأوه فصيحة معربة عن تقدير جملتين وترتيب الشرطية عليهما كأنه قيل وقد اتاهم الموعود فرأوه فلما رأوه الى آخر كما مر تحقيقه في قوله تعالى فلما رآه مستقرا عنده الا ان المقدر هناك أمر واقع مرتب على ما قبله بالفاء وههنا أمر منزل منزلة الواقع وارد على طريقة الاستئناف وقوله تعالى زلفة حال من مفعول رأوا اما بتقدير المضاف اي ذا زلفة وقرب او على انه مصدر بمعنى الفاعل اي مزدلفا او على انه مصدر نعت به مبالغة او ظرف اي رأوه في مكان ذي زلفة سيئت وجوه الذين كفروا بأن غشيتها الكآبة ورهفها القتر والذلة ووضع الموصول موضع ضميرهم لذمهم بالكفر وتعليل المساءة به وقيل توبيخا لهم وتشديدا لعذابهم هذا الذي كنتم به توعدون اي تطلبونه في الدنيا وتستعجلونه انكارا واستهزاء على أنه تفتعلون من الدعاء وقيل هو من الدعوى اي تدعون ان لا بعث ولا حشر وقرىء تدعون هذا وقد روي عن مجاهد ان الموعود عذاب يوم بدر وهو بعيد قل أرأيتم اي اخبروني ان اهلكني الله اي أماتني والتعبير عنه بالاهلاك لما كانوا يدعون عليه A وعلى المؤمنين بالهلاك ومن معي من المؤمنين او رحمنا بتأخير آجالنا فنحن في جوار رحمته متربصون لاحدى الحسنيين فمن يجير الكافرين من عذاب اليم اي لا ينجيكم منه احد متنا او بقينا ووضع الكافرين موضع ضميرهم للتسجيل عليهم بالكفر وتعليل نفي الانجاء به قل هو الرحمن اي الذي ادعوكم الى عبادته مولى النعم كلها آمنا به وحده لما علمنا أن كل ما سواه اما نعمة او منعم عليه وعليه توكلنا لا على غيره أصلا لعلمنا بأن ما عداه كائنا ما كان بمعزل من النفع والضر فستعلمون عن قريب البتة من هو في ضلال مبين منا ومنكم وقرىء فسيعلمون بالياء التحتانية قل أرأيتم اي اخبروني ان اصبح ماؤكم غورا اي غائرا في الأرض بالكلية وقيل بحيث لا تناله الدلاء وهو مصدر