68 - سور القلم 1 2 .
وصف به فمن يأتيمكم بماء معين جار او ظاهر سهل المأخذ عن النبي A من قرأ سورة الملك فكأنه احيا ليلة القدر .
سورة القلم مكية الا من آية 17 الى آية 33 ومن آية 48 الى آية 50 فمدنية وآياتها اثنتان وخمسون بسم الله الرحمن الرحيم ن بالسكون على الوقف وقرىء بالكسر وبالفتح لالتقاء الساكنين ويجوز ان يكون الفتح باضمار حرف القسم في موضع الجر كقولهم الله لأفعلن بالجر وأن يكون ذلك نصبا اذكر لا فتحا كما سبق في فاتحة سورة البقرة وامتناع الصرف للتعريف والتأنيث على أنه علم للسورة ثم ان جعل اسما للحرف مسرودا على نمط التعديد للتحدي بأحد الطريقين المذكورين في موقعه او اسما للسورة منصوبا على الوجه المذكور او مرفوعا على انه خبر لمبتدأ محذوف فالواو في قوله تعالى والقلم للقسم وان جعل مقسما به فهي للعطف عليه وايا ما كان فان اريد به قلم اللوح والكرام الكاتبين فاستحقاقه للاعظام بالاقسام به ظاهر وان اريد به الجنس فاستحقاق ما في ايدي الناس لذلك لكثرة منافعه ولو لم يكن له مزية سوى كونه آلة لتحرير كتب الله عز قائلا لكفى به فضلا موجبا لتعظيمه وقرىء بادغام النون في الواو وما يسطرون الضمير لأصحاب القلم المدلول عليهم بذكره وقيل للقلم على أن المراد به اصحابه كأنه قيل وأصحاب القلم ومسطوراتهم على أن ما موصولة او وسطرهم على أنها مصدرية وقيل للقلم نفسه باسناد الفعل الى الآلة واجرائه مجرى العقلاء لاقامته مقامهم وقيل المراد بالقلم ما خط اللوح خاصة والجمع للتعظيم وقوله تعالى ما أنت بنعمة ربك مجنون جواب القسم والباء متعلقة بمضمر هو حال من الضمير في خبرها والعامل فيها معنى النفي كأنه قيل أنت برىء من الجنون ملتبسا بنعمة الله التي هي النبوة والرياسة العامة والتعرض لوصف الربوبية المنبئه عن التبليغ الى معارج الكمال مع الاضافة الى ضميره A لتشريفه A والايذان بأنه تعالى يتم نعمته عليه ويبلغه من العلو الى غاية لا غاية وراءها والمراد تنزيهه A عما كانوا ينسبونه A اليه من الجنون حسدا وعداوة ومكابرة مع جزمهم بأنه A في غاية الغايات القاصية ونهاية