68 - سورة القلم 45 50 .
به والا نتقام منه ان تكل امره الى وتخلي بيني وبينه فاني عالم بما يستحقه من العذاب ومطيق له والفاء لترتيب الأمر على ما قبلها من أحوالهم المحكية اي واذا كان حالهم في الآخرة كذلك فذرني ومن يكذب بهذا القرآن وتوكل على في الانتقام منه وقوله تعالى سنستدرجهم استئناف مسوق لبيان كيفية التعذيب المستفاد من الأمر السابق اجمالا والضمير لمن والجمع باعتبار معناها كما أن الافراد في يكذب باعتبار لفظها اي سنستنزلهم الى العذاب درجة فدرجة بالاحسان وادامة الصحة وازدياد النعمة من حيث لا يعلمون انه استدراج وهو الانعام عليهم بل يزعمون انه ايثار لهم وتفضيل على المؤمينين مع انه سبب لهلاكهم وأملي لهم وأمهلهم ليزدادوا اثما وهم يزعمون أن ذلك لارادة الخير بهم ان كيدي متين لا يوقف عليه ولا يدفع بشيء وتسمية ذلك كيدا لكونه في صورة الكيد ام تسألهم على الابلاغ والارشاد أجرا دنيويا فهم لأجل ذلك من مغرم أي غرامة مالية مثقلون مكلفون حملا ثقيلا فيعرضون عنك ام عندهم الغيب اي اللوح او المغيبات فهم يكتبون منه ما يحكمون ويستغنون به عن علمك فاصبر لحكم ربك وهو امهالهم وتأخير نصرتك عليهم ولا تكن كصاحب الحوت اي يونس عليه السلام اذ نادى في بطن الحوت وهو مكظوم مملوء غيظا والجملة حال من ضمير نادى وعليها يدور النهي لا على النداء فانه امر مستحسن ولذلك لم يذكر المنادى واذ منصوب بمضاف محذوف اي لا يكن حالك كحاله وقت ندائه اي لا يوجد منك ما وجد منه من المضجر والمغاضبة فتبتلي ببلائه لو لا أن تداركه نعمة من ربه وقرىء رحمة وهو توفيقه للتوبة وقبولها منه وحسن تذكير الفعل للفصل بالضمير وقرىء تداركته وتداركه أي تتداركه على حكايةالحال الماضية بمعنى لولا أن كان يقال تتداركه لنبذ بالعراء بالأرض الخالية من الأشجار وهو مذموم مليم مطرود من الرحمة والكرامة وهو حال من مرفوع نبذ عليها يعتمد جواب لولا لأنها هي المنتفية لا النبذ بالعراء كما مر في الحال الأولى والجملة الشرطية استئناف وارد لبيان كون المنهي عنه أمرا محذورا مستتبعا للغائلة وقوله تعالى فاجتباه ربه عطف على مقدر اي فتداركته نعمة من ربه فاجتباه بأن رد اليه الوحي وأرسله الى