70 - سورة المعارج 1 4 .
سورة المعارج مكية وآياتها اربع وأربعون .
بسم الله الرحمن الرحيم سأل سائل اي دعا داع بعذاب واقع اي استدعاه وطلبه وهو النضر بن الحرث حيث قال انكارا واستهزاء ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم وقيل ابو جهل حيث قال أسقط علينا كسفا من السماء وقيل هو الحرث بن النعمان الفهري وذلك انه لما بلغه قول رسول الله A في علي Bه من كنت مولاه فعلى مولاه قال اللهم ان كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء فما لبث حتى رماه الله تعالى بحجر فوقع على دماغه مخرج من أسفله فهلك من ساعته وقيل هو الرسول A استعجل عذابهم وقرىء سأل وهو اما من السؤال على لغة قريش فالمعنى ما مر او من السيلان ويؤيده انه قرىء سال سيل اي اندفع واد بعذاب واقع وصيغة الماضي للدلالة على تحقق وقوعه اما في الدنيا وهو عذاب يوم بدر فان النضر قتل يومئذ صبرا وقد مر حال الفهري واما في الآخرة فهو عذاب النار والله اعلم للكافرين صفة اخرى لعذاب اي كائن للكافرين او صلة لواقع او متعلق بسأل اي دعا للكافرين بعذاب واقع وقوله تعالى ليس له دافع صفة اخرى لعذاب او حال منه لتخصصه بالصفة او بالعمل او من الضمير في الكافرين على تقدير كونه صفة لعذاب او استئناف من الله متعلق بواقع او بدافع اي ليس له دافع من جهته تعالى ذي المعارج ذي المصاعد التي يصعد فيها الملائكة بالأوامر والنواهي او هي عبارة عن السموات المترتبة بعضها فوق بعض تعرج الملائكة والروح اي جبريل عليه السلام افرد بالذكر لتميزه وفضله وقيل الروح خلق هم حفظة على الملائكة كما أن الملائكة حفظة على الناس اليه الى عرشه تعالى والى حيث تهبط منه اوامره تعالى وقيل هو من قبيل قول ابراهيم