70 - سورة نوح عليه السلام 20 24 .
عند وروده لها فضل تمكن لتسلكوامنها سبلا فجاجا اى طرقا واسعة جمع فج وهو الطريق الواسع وقيل هو المسلك بين الجبلين ومن متعلقة بما قبلها لما فيه من معنى الاتخاذ او بمضمر هو حال من سبلا اى كائنة من الارض ولو تاخر لكان صفة لها قال نوح اعيد لفظ الحكاية لطول العهد بحكاية مناجاته لربه اى قال مناجيا له تعالى رب انهم عصونى اىتموا على عصيانى فيما امرتهم به مع ما بالغت فى ارشادهم بالعظة والتذكير واتبعوا من لم يزده ماله وولده الا خسارا اى واستمروا على اتباع رؤسائهم الذين ابطرتهم اموالهم وغرتهم اولادهم وصار ذلك سببا لزيادة خسارهم فى الاخرة فصاروا اسوة لهم في الخسار وفى وصفهم بذلك اشعار بانهم انما اتبعوهم لوجاهتم الحاصلة لهم بسبب الاموال والاولاد لا لما شاهدوا فيهم من شبهة مصححة للاتباع فى الجملة وقرى وولده بالضم والسكون على انه لغة كالحزن او جمع كالاسد ومكروا عطف على صلة من والجمع باعتبار معناها كما ان الافراد فى الضمائر الاول باعتبار لفظها مكراكبارا اى كبيرا فى الغاية وقرىء بالتخفيف والاول ابلغ منه وهو ابلغ من الكبير وذلك احتيالهم فى الدين وصدهم للناس عنه وتحريشهم لهم فى اذية نوح عليه السلام وقالوا لاتذرن الهتكم اى لا تتركوا عبادتها على الاطلاق الى عبادة رب نوح ولاتذرن ودا ولا سواعا ولايغوث ويعوق ونسرا أي ولا تذرن عبادة هؤلاء خصوها بالذكر مع اندراجها فيما سبق لأنها كانت اكبر اصنامهم وأعظمها عندهم وقد انتقلت هذه الاصنام عنهم الى العرب ود لكلب وسواع لهمدان ويغوث لمذحج ويعوق لمراد ونسر لحمير وقيل هي أسماء رجال صالحين كانوا بين آدم ونوح وقيل من أولاد آدم عليه السلام ماتوا فقال ابليس لمن بعدهم لو صورتم صورهم فكنتم تنظرون اليهم وتتبركون بهم ففعلوا فلما مات اولئك قال لمن بعدهم انهم كانوا يعبدونهم فعبدوهم وقيل كان ود على صورة رجل وسواع على صورة امرأة ويغوث على صورة اسد ويعوق على صورة فرس ونسر على صورة نسر وقرىء ودا بضم الواو ويغوثا ويعوقا للتناسب ومنع صرفهما للعجمة والعلمية وقد أضلوا اي الرؤساء كثيرا خلقا كثيرا او الاصنام كقوله تعالى رب انهن أضللن كثيرا من الناس ولا تزد الظالمين الا ضلالا عطف على قوله تعالى رب انهم عصوني على حكاية كلام نوح بعد قال