72 - سورة الجن 1 2 .
ولوالدي ابوه لمك بن متوشلخ وأمه شمخا بنت انوش كانامؤمنين وقيل هما آدم وحواء وقرىء ولولدي يريد ساما وحاما ولمن دخل بيتي اي منزلي وقيل مسجدي وقيل سفينتي مؤمنا بهذا القيد خرجت امرأته وابنه كنعان ولكن لم يجزم E بخروجه الا بعد ما قيل له انه ليس من أهلك وقد مر تفصيله في سورة هو وللمؤمنين والمؤمنات عمهم بالدعاء اثر ما خص به من يتصل به نسبا ودينا ولا تزد الظالمين الا تبارا اي هلاكا قيل غرق معهم صبيانهم أيضا لكن لا على وجه العقاب لهم بل لتشديد عذاب آبائهم وأمهاتهم باراءة هلاك اطفالهم الذين كانوا اعز عليهم من أنفسهم قال E يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى وعن الحسن انه سئل عن ذلك فقال علم الله براءتهم فأهلكهم بغير عذاب وقيل اعقم الله ارحام نسائهم وأيبس اصلاب آبائهم قبل الطوفان بأربعين او سبعين سنة فلم يكن معهم صبي حين غرقوا عن النبي A من قرأ سورة نوح كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح عليه السلام .
سورة الجن مكية وآياتها ثمان وعشرون .
بسم الله الرحمن الرحيم قل اوحي الي وقرىء احى الى اصله وحي وقد قرىء كذلك من وحى اليه فقلبت الواو المضمومة همزة كاعد وأزن في وعد ووزن انه بالفتح لأنه فاعل اوحى والضمير للشأن استمع اي القرآن كما ذكر في الأحقاف وقد حذف لدلالة ما بعده عليه نفر من الجن النفر ما بين الثلاثة والعشرة والجن اجسام عاقلة خفية يغلب عليهم النارية او الهوائية وقيل نوع من الأرواح المجردة وقيل هي النفوس البشرية المفارقة عن ابدانها وفيه دلالة على أنه E لم يشعر بهم وباستماعهم ولم يقرأ عليهم وانما اتفق حضورهم في بعض اوقات قراءته فسمعوه فأخبر الله تعالى بذلك وقد مر ما فيه من التفصيل في الأحقاف فقالوا لقومهم عند رجوعهم اليهم انا سمعنا قرآنا كتابا مقروءا عجبا بديعا مباينا لكلام الناس في حسن النظم ودقة المعنى وهو مصدر وصف به للمبالغة يهدي الى الرشد الى الحق والصواب فآمنا به اي بذلك القرآن ولن نشرك بربنا احدا حسبما نطق به ما فيه من دلائل التوحيد