74 - سورة المدثر 32 35 وتصديقهم أنه كذلك او كمية بانضمام ايمانهم بذلك الى ايمانهم بسائر ما انزل .
ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون .
تأكيد لما قبله من الاستقيان وازدياد الايمان ونفي لما قد يعتري المستيقن من شبهة ما وانما لم ينظم المؤمنون في سلك اهل الكتاب في نفي الارتياب حيث لم يقل ولا يرتابوا للتنبيه على تباين النفيين حالا فان انتفاء الارتياب من أهل الكتاب مقارن لما ينافيه من الجحود ومن المؤمنين مقارن لما يقتضيه من الايمان وكم بينهما والتعبير عنهم باسم الفاعل بعد ذكرهم بالموصول والصلة الفعلية المنبئة عن الحدوث للايذان بثباتهم على الايمان بعد ازدياده ورسوخهم في ذلك .
وليقول الذين في قلوبهم مرض .
شك او نفاق فيكون اخبترا بما سيكون في المدينة بعد الهجرة .
والكافرون .
المصرون على التكذيب .
ماذا اراد الله بهذا مثلا .
اي أي شيء اراد بهذا العدد المستغرب استغراب المثل وقيل لما استبعدوه حسبوا انه مثل مضروب وافراد قولهم هذا بالتعليل مع كونه من باب فتنتهم للاشعار باستقلاله في الشناعة .
كذلك يضل الله من يشاء .
ذلك اشارة الى ما قبله من معنى الاضلال والهداية ومحل الكاف في الأصل النصب على أنها صفة لمصدر محذوف وأصل التقدير يضل الله من يشاء .
ويهدي من يشاء .
اضلالا وهداية كائنين مثل ما ذكر من الاضلال والهداية فحذف المصدر واقيم وصفه مقامه ثم قدم على الفعل لافادة القصر فصار النظم مثل ذلك الاضلال وتلك الهداية يضل الله من يشاء اضلاله لصرف اختياره الى جانب الضلال عند مشاهدته لآيات الى جانب الهدى لا اضلالا وهداية ادنى منهما .
وما يلعم جنود ربك .
اي جموع خلقه التي من جملتها الملائكة المذكورون .
الا هو .
اذ لا سبيل لأحد الى حصر الممكنات والوقوف على حقائقها وصفاتها ولو اجمالا فضلا عن الاطلاع على تفاصيل احوالها من كم وكيف ونسبة .
وما هي .
اي سقر او عدة خزنتها او الآيات الناطقة بأحوالها .
الا ذكرى للبشر .
الا تذكرة لهم .
كلا .
ردع لمن انكرها او انكار ونفي لأن يكون لهم تذكر .
والقمر .
والليل اذ ادبر .
وقرىء اذا دبر بمعنى أدبر كقبل بمعنى أقبل ومنه قولهم صاروا كأمس الدار وقيل هو من دبر الليل النهار اذا خلفه .
والصبح اذا أسفر .
اي أضاء وانكشف .
انها لاحدى الكبر .
جواب للقسم او تعليل لكلا والقسم معترض للتوكيد والكبر جمع الكبرى جعلت الف التأنيث كتائها فكما جمعت فعلة على فعل جمعت فعلى عليها ونظيرها القواصع في جمع القاصعاء