74 - سورة المدثر 36 41 كأنها جمع قاصعة اي لاحدى البلايا أو لاحدى الدواهي الكبر على معنى أن البلايا الكبر او الدواهي الكبر كثيرة وهذه واحدة في العظم لا نظيرة لها .
نذيرا للبشر .
تمييز أي لاحدى الكبر انذارا او حال مما دلت عليه الجملة اي كبرت منذرة وقرىء نذير بالرفع على أنه خبر بعد خبر لأن او لمبتدأ محذوف .
لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر .
بدل من للبشر أي نذيرا لمن شاء منكم أن يسبق الى الخير فيهديه الله تعالى او لم يشأ ذلك فيضله وقيل لمن شاء خبر وأن يتقدم او يتأخر مبتدأ فيكون في معنى قوله تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .
كل نفس بما كسبت رهينة .
مرهونة عند الله تعالى بكسبها والرهينة اسم بمعنى الرهن كالشتيمة بمعنى الشتم لا صفة والا لقيل رهين لأن فعيلا بمعنى مفعول لا يدخله التاء .
الا اصحاب اليمين .
فانهم فاكون رقابهم بما أحسنوا من أعمالهم كما يفك الراهن رهنه بأداء الدين وقيل هم الملائكة وقيل الأطفال وقيل هم الذين سبقت لهم من الله تعالى الحسنى وقيل الذين كانوا عن يمين آدم عليه السلام يوم الميثاق وقيل الذين يعطون كتبهم بأيمانهم .
في جنات .
لا يكتنه كنهها ولا يدرك وصفها وهو خبر لمتبدأ محذوف والجملة استئناف وقع جوابا عن سؤال نشأ مما قبله من استثناء اصحاب اليمين كأنه قيل ما بالهم فقيل هم في جنات وقيل حال من أصحاب اليمين وقيل من ضميرهم في قوله تعالى .
يتساءلون .
وقيل ظرف للتساؤل وليس المراد بتساؤلهم أن يسأل بعضهم بعضا على أن يكون كل واحد منهم سائلا ومسؤلا معا بل صدور السؤال عنهم مجردا عن وقوعه عليهم فان صيغة التفاعل وان وضعت في الأصل للدلالة على صدور الفعل عن المتعدد ووقوعه عليه معا بحيث يصير كل واحد من ذلك فاعلا ومفعولا معا كما في قولك تراءى القوم أي رأي كل واحد منهم الآخر لكنها قد تجرد عن المعنى الثاني ويقصد بها الدلالة على الاول فقط فيذكر للفعل حينئذ مفعول كما في قولك تراءوا الهلال فمعنى يتساءلون .
عن المجرمين .
يسألونهم عن أحوالهم وقد حذف المسؤل لكونه عين المسؤل عنه