سورة القيامة 4 5 ورفاتا مختلطا يالتراب وبعد ما سفتها الرياح وطيرته في أقطار الأرض وألقتها في البحار وقيل إن عدي بن أبي ربيعة ختن الأخنس بن شريق وهما اللذان كان النبي عليسه الصلاة والسلام يقول فيهما اللهم أكفني جاري السوء قال لرسول الله A يا محمد حدثني عن يوم القيامة متى يكون وكيف أمره فأخبره رسول الله A فقال لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك أو يجمع الله هذه العظام .
بلى أي نجمعها حال كوننا .
قادرين على أن نسوي بنانه .
أي نجمع سلامياته ونضم بعضها إلى بعض كما كانت مع صغرها ولطافتها فكيف بكبار العظام أو على أن نسوي أصابعه التي هي أطرافه وآخر ما يتم به خلقه وقرىء قادرون .
بل يريد الإنسان ليفجر أمامه .
عطف على أيحسب إما على أنه استفهام مثله أضرب عن التوبيخ بذلك إلى التوبيخ بهذا أو على أنه إيجاب انتقل إليه عن الإستفهام أي بل يريد ليدوم على فجوره فيما بين يديه من الأوقات وما يستقبله من الزمان لا يرعوى عنه .
يسأل أيان يوم القيامة .
أي متى يكون أستبعادا أو إستهزاء .
فإذا برق البصر أي تحير فزعا من برق الرجل إذا نظر إلى البرق فدهش بصره وقرىء بفتح الراء وهي لغة أو من البريق بمعنى لمع من شدة شخوصة وقرىء بلق أي انفتح وإنفرج .
وخسف القمر أي ذهب ضوؤه وقرىء على البناء للمفعول .
وجمع الشمس والقمر بإن يطلعهما اله تعالى من المغرب وقيل جمعا في ذهاب الضوء وقيل يجمعان أسودين مكورين كأنهما ثوران عقيران في النار وتذكير الفعل لتقدمه وتغليب المعطوف .
يقول الإنسان يومئذ أي يوم إذ تقع هذه الآمور .
أين المفر أي الفرار يأسا منه وقرىء بالكسر أي موضع الفرار وقد جوز أن يكون هو أيضا مصدرا كالمرجع