77 - سورة المرسلات 7 14 .
لآثار رحمته تعالى في الغيث ويشكرونها واما انذارا للذين يكفرونها وينسبونها الى الأنواء واسناد القاء الذكر اليهن لكونهن سببا في حصوله اذا شكرت النعمة فيهن او كفرت او اقسام بآيات القرآن المرسلة الى رسول الله A فعصفن سائر الكتب بالنسخ ونشرن آثار الهدى من مشارق الأرض ومغاربها وفرقن بين الحق والباطل فألقين ذكر الحق في أكناف العالمين والعرف اما نقيض النكر وانتصابه على العلة اي ارسلنا للاحسان والمعروف فان ارسال ملائكة العذاب معروف للأنبياء عليهم السلام والمؤمنين او بمعنى المتابعة من عرف الفرس وانتصابه على الحالية والعذر والنذر مصدران من عذر اذا محا الاساءة ومن أنذر اذا خوف وانتصابهما على البدلية من ذكرا او على العلية وقرئا بالتثقيل .
ان ما توعدون لواقع .
جواب للقسم اي ان الذي توعدونه من مجيء القيامة كائن لا محالة .
فاذا النجوم طمست .
محيت ومحقت او ذهب بنورها .
واذا السماء فرجت .
صدعت وفتحت فكانت ابوابا .
واذا الجبال نسفت .
جعلت كالحب الذي ينسف بالمنسف ونحوه وبست الجبال بسا وقيل اخذت من مقارها بسرعة من انتسفت الشيء اذا اختطفته وقرىء طمست وفرجت ونسفت مشددة .
واذا الرسل اقتت .
اي عين لهم الوقت الذي يحضرون فيه للشهادة على اممهم وذلك عند مجيئه وحضوره اذ لا يتعين لهم قبله او بلغوا الميقات الذي كانوا ينتظرونه وقرىء وقتت على الأصل وبالتخفيف فيهما .
لأي يوم اجلت .
مقدر بقول هو جواب لاذا في قوله تعالى واذا الرسل اقتت او حال من مرفوع اقتت اي يقال لأي يوم اخرت الأمور المتعلقة بالرسل والمراد تعظيم ذلك اليوم والتعجيب من هوله وقوله تعالى .
ليوم الفصل .
بيان ليوم التأجيل وهو الذي يفصل فيه بين الخلائق .
وما أدراك ما يوم الفصل .
ما مبتدأ أدراك خبره أي أي شيء جعلك داريا ما هو فوضع موضع الضمير