84 - سورة الانشقاق 6 13 .
الربانية وتكرير كلمة اذا ما اتحاد الأفعال المنسوبة الى السماء والأرض وقوعا في الوقت الممتد الذي هو مدلولها قد مر سره فيما مر .
يأيها الانسان انك كادح الى ربك كدحا .
أي جاهد ومجد الى الموت وما بعده من الأحوال التي مثلت باللقاء مبالغ في ذلك فان الكدح جهد النفس في العمل والكد فيه بحيث يؤثر فيها من كدح جله اذا خدشه .
فملاقيه .
أي سفملاق له عقيب ذلك لا محالة من غير صارف يلويك عنه قوله تعالى .
فأما من أوتي كتابه بيمينه .
فسوف يحاسب حسابا يسيرا .
الخ قيل جواب اذا كما في قوله تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقوله تعالى يأيها الانسان الخ اعتراض وقيل هو محذوف للتهويل والايماء الى قصور العبارة عن بيانه أو للتعويل على مامر في سورة التكوير والانفطار عليه وقيل هو ما دل عليه قوله تعالى يأيها الانسان الخ تقديره لا قي الانسان كدحه وقيل هو قوله تعالى فملاقيه وما قبله اعتراض وقيل هو يأيها الانسان الخ باضمار القول يسير سهلا لا مناقشة فيه ولا اعتراض وعن الصديقة Bها هو أن يعرف ذنوبه ثم يتجاوز عنه .
وينقلب الى أهله مسرورا .
أي عشيرته المؤمنين أو فريق المؤمنين مبتهجا بحاله قائلا هاؤم اقرؤا كتابيه وقيل الى أهله في الجنة من الحور والغلمان .
وأما من أوتي كتابه وراء ظهره .
أي يؤتاه بشماله من وراء ظهره قيل تغل يمناه الى عنقه ويجعل شماله وراء ظهره فيؤتى كتابه بشماله وقيل تخلع يده اليسرى من وراء ظهره .
فسوف يدعو ثبورا .
أي يتمنى الثبور وهو الهلاك ويدعوه يا ثبوراه تعالى فانه أوانك وأني له ذلك .
ويصلى سعيرا .
أي يدخلها وقرىء يصلى كقوله تعالى وتصلية جحيم وقرىء ويصلى كما في قوله تعالى ونصليه جهنم .
انه كان في أهله .
فيما بين أهله وعشيرته في الدنيا .
مسرورا