84 - سورة الانشقاق 14 20 .
مترفا بطرا مستبشرا كديدن الفجار الذين لا يهمهم ولا يخطر ببالهم أمور الآخرة ولا يتفكرون في العواقب ولم يكن حزينا متفكرا في حاله ومآله كسنة الصلحاء والمتقين والجملة استئناف لبيان علة ما قبلها وقوله تعالى .
انه ظن أن لن يحور .
تعليل لسروره في الدنيا أي ظن أن لن يرجع الى الله تعالى تكذبيا للمعاد وأن مخففة من أن سادة مع ما في حيزها مسد مفعولي الظن أو احدهما على الخلاف المعروف .
بلى .
ايجاب لما بعد لن وقوله تعالى .
ان ربه كان به بصيرا .
تحقيق وتعليل له أي بلى ليحورن البتة ان ربه الذي خلقه كان به وبأعماله الموجبة للجزاء بصيرا بحيث لا يخفى منها خافية فلا بد من رجعه وحسابه وجزائه عليها حتما وقيل نزلت الآيتان في أبي سلمة بن عبد الاشد وأخيه الأسود .
فلا أقسم بالشفق .
هي الحمرة التي تشاهد في أفق المغرب بعد الغروب او البياض الذي يليها سمي به لرقته ومنه الشفقة التي هي عبارة عن رقة القلب .
والليل وما وسق .
وما جمع وضم يقال وسقه فاتسق واستوسق أي جمعه فاجتمع وما عبارة عما يجتمع بالليل ويأوي الى مكانه من الدواب وغيرها .
والقمر اذا اتسق .
اي اجتمع وتم بدرا ليلة اربع عشر .
لتركبن طبقا عن طبق .
اي لتلاقن حالا بعد حال كل واحدة منها مطابقة لأختها في الشدة والفظاعة وقيل الطبق جمع طبقة وهي المرتبة وهو اأوفق للركوب المنبىء عن الاعتلاء والمعنى لتركبن أحوالا بعد احوال هي طبقات في الشدة بعضها أرفع من بعض وهي الموت وما بعده من مواطن القيامة ودواهيها وقرىء لتركبن بالافراد على خطاب الانسان باعتبار اللفظ لا باعتبار شموله لأفراده كالقراءة الأولى وقرىء بكسر الباء على خطاب النفس وليركبن بالياء اي ليركبن الانسان ومحل عن طبق النصب على أنه صفة لطبقا اي طبقا مجاوزا لطبق او حال من الضمير في لتركبن طبقا مجاوزين أو مجاورا او مجاوزة على حسب القراءة والفاء في قوله تعالى .
فما لهم لايؤمنون .
لترتيب ما بعدها من الانكار والتعجيب على ما قبلها من أحوال القيامة وأهوالها الموجبة