85 - سورة البروج 12 16 الصالحات .
على الاطلاق من المفتونين وغيرهم .
لهم .
بسبب ما ذكر من الايمان والعمل الصالح .
جنات تجري من تحتها الأنهار .
ان أريد بالجنات الأشجار لجريان الأنهار من تحتها ظاهر وان أريد بها الأرض المشتعلة عليها فالتحية باعتبار جزئها الظاهر فان اشجارها ساترة لساحتها كما يعرب عنه اسم الجنة وقد مر بيانه مرارا .
ذلك .
اشارة اما الى الجنات الموصوفة والتذكير لتأويلها بما ذكر للاشعار بأن مدار الحكم عنوانها الذي يتنافس فيها المتنافسون فان اسم الاشارة متعرض لذات المشار اليه من حيث اتصافه بأوصافه المذكورة لا لذاته فقط كما هو الشأن الضمير فإذا أشير إلى الجنات من حيث ذكرها فقد اعتبر منها عنوانها المذكور حتما وأما الى ما يفيده قوله تعالى لهم جنات الخ من حيازتهم لها فان حصولها لهم مستلزم لحايزتهم لها قطعا وأيا ما كان فما فيه من معنى البعد للايذان بعلو درجته وبعد منزلته في الفضل والشرف ومحله الرفع على الابتداء خبره ما بعده أي ذلك المذكور العظيم الشأن .
الفوز الكبير .
الذي تصغر عنده الدنيا وما فيها من فنون الرغائب بحذافيرها والفوز النجاة من الشر والظفر بالخير فعالى الأول هو مصدر اطلق على المفعول مبالغة وعلى الثاني مصدر على حاله .
ان بطش ربك لشديد .
استئناف خوطب به النبي A ايذانا بأن لكفار قومه نصيبا موفورا من مضمونه كما ينبىء عنه التعرض لعنوان الربوبية مع الاضافة الى ضميره E والبطش الأخذ بعنف وحيث وصف بالشدة فقد تضاعف وتفاقم وهو بطشه بالجبابرة والظلمة وأخذه اياهم بالعذاب والانتقام كقوله تعالى وكذلك أخذ ربك اذا أخذ القرى وهي ظالمة ان أخذه أليم شديد .
انه هو يبدىء ويعيد .
أي هو يبدىء الخلق وهو يعيده من غير دخل لأحد في شيء منهما ففيه مزيد تقرير لشدته بطشه او هو يبدىء البطش بالكفرة في الدنيا ويعيده في الآخرة .
وهو الغقور .
لمن تاب وآمن .
الودود .
المحب لمن أطاع .
ذو العرش .
خالقه وقيل المراد بالعرش الملك أي ذو السلطنة القاهرة وقرىء ذي العرش على أنه صفة ربك .
المجيد .
العظيم في ذاته وصفاته فانه واجب الوجود تام القدرة كامل الحكمة وقرىء بالجر على أنه صفة لربك او للعرش ومجده علوه وعظمته .
فعال لما يريد .
بحيث لا يتخلف عن ارادته مراد من أفعاله تعالى وافعال غيره وهو خبر مبتدأ محذوف