89 - سورة الفجر 8 13 .
أنه خرج في طلب ابل له فوقع عليها فحمل ما قدر عليه مما ثمة وبلغ خبره معاوية فاستحضره فقص عليه فبعث الى كعب فسأله فقال هي ارم ذات العماد وسيد خلها رجل من المسلمين في زمانك احمر اشقر قصير على حاجبه خال وعلى عقبه خال يخرج في طلب ابل له ثم التفت الى ابن قلابة فقال هذا والله ذلك الرجل .
التي لم يخلق مثلها في البلاد .
صفة أخرى لارم أي لم يخلق مثلهم في عظم الاجرام والقوة حيث كان طول الرجل منهم اربعمائة ذراع وكان يأتي الصخرة العظيمة فيحملها ويلقيها على الحي فيهلكهم او لم يخلق مثل مدينة شداد في جميع بلاد الدنيا وقرىء لم يخلق على اسناده الى الله تعالى .
وثمود عطف على عاد وهي قبيلة مشهورة سميت باسم جدهم ثمود أخي جديس وهما ابنا عامر بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام وكانوا عربا من العاربة يسكنون الحجر بين الحجاز وتبوك وكانوا يعبدون الاصنام كعاد .
الذين جابوا الصخر بالواد .
أي قطعوا صخر الجبال فاتخذوا فيها بيوتا نحتوها من الصخر كقوله تعالى وتنحتون من الجبال بيوتا قيل هم أول من نحت الجبال والصخور والرخام وقد بنوا الفا وسبعمائة مدينة كلها من الحجارة .
وفرعون ذي الأوتاد .
وصف بذلك لكثرة جنوده وخيامهم التي يضربونها في منازلهم او لتعذيبه بالأوتاد .
الذين طغوا في البلاد .
اما مجرور على أنه صفة للمذكورين او منصوب او مرفوع على الذم اي طغى كل طائفة منهم في بلادهم وكذا الكلام في قوله تعالى .
فأكثروا فيها الفساد .
اي بالكفر وسائر المعاصي .
فصب عليهم ربك .
اي انزل انزالا شديدا على كل طائفة من أولئك الطوائف عقيب ما فعلته من الطغيان والفساد .
سوط عذاب .
اي عذاب شديد لا يدرك غايته وهو عبارة عما حل بكل منهم من فنون العذاب التي شرحت في سائر السور الكريمة وتسميته سوطا للاشارة الى أن ذلك بالنسبة الى ما أعد لهم في الآخرة بمنزلة السوط عند السيف والتعبير عن انزاله بالصب للايذان بكثرته واستمراره وتتابعه فانه عبارة عن اراقة شيء مائع او جار مجراه في السيلان كالرمل والحبوب وافراغه بشدة وكثرة واستمرار ونسبته الى السوط مع أنه ليس من ذلك القبيل باعتبر تشبيهه في نزوله المتتابع المتدارك على المضروب بقطرات الشيء المصبوب وقيل السوط