الأعراف آية 167 168 خشبة في الساحل ثم شواه يوم الأحد فوجد جاره ريح السمك فتطاله في تنوره فقال له إني أرى الله سيعذبك فلما لم يره عذب أخذ في يوم السبت القابل حوتين فلما رأوا أن العذاب لا يعاجلهم استمروا على ذلك فصادوا وأكلوا وملحوا وباعوا وكانوا نحوا من سبعين ألفا فصار أهل القرية أثلاثا ثلث استمروا على النهي وثلث ملوا التذكير وسئموه وقالوا للواعظين لم تعظون الخ وثلث باشروا الخطيئة فلما لم ينتهوا قال المسلمون نحن لا نساكنكم فسموا القرية بجدار للمسلمين باب وولمعتدين باب ولعنهم داود عليه السلام فأصبح الناهون ذات يوم في مجالسهم ولم يخرج من المعتديم أحد فقالوا إن لهم لشأنا فعلوا الجدار فنظروا فغذا هم قردة ففتحوا الباب ودخلوا عليهم فعرفتالقدرة أسباءهم من الإنس وهم لا يعرفونها فجعل القرد يأتي نسيبه فيشم ثيابه فيبكي فيقول له نسيبه ألم ننهكم فيقول القرد برأسه بللا ثم ماتوا عن ثلاث وقيل صار الشباة قردة والشيوخ خنازير وعن مجاهد رضي اللهعنه مسخت قلوبهم وقال الحسن البصري أكلوا وااله أوخم أكلة أكلها أهلها أثقلها خزيا في الدنيا وأطولها عذابا في الآخرة هاه وايم الله ما حوت أخذه قوم فاكلوه أعظم عند الله من قتل رجل مسلم ولكن الله تعالى جعل موهدا والساعة أدهةى وأمر وإذ تأذن ربك منصوب على المفعولية بمضمر معطوف على قوله تعالى واسألهم وتأذن بمعنى آذن كما أن توعد بمعنى أوعد أو بمعنى عزم فإن العازم على الأمر يحدث به نفسه وأجري مجرى فعل القسم كعلم الله وشهد الله فلذك أجيب بجوابه حيث قيل ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة أي واذكر لهم وقت إيجابه تعالى على نفسه أن يسلط على اليهود البتة من يسومهم سوء العذاب كالإذلال وضرب الجزية وغير ذلك من فنون العذاب وقد بعث الله تعالى عليهم بعد سليمان عليه السلام بخت نصر فخرب ديارهم وقتل مقاتلتهم وسبى نساءهم وذراريهم وضرب الجزية على من بقي منهم ووكانوا يؤدونها إلى المجوس حتى بعث النبي ففعل ما فعل ثم ضرب الجزية عليهم فلا تزوال مضروبة إلى آخر الدهر إن ربك لسريع العقاب يعاقبهم في الدنيا وإنه لغفور رحيم لمن تاب وآمن منهم وقطعناهم أي فرقنا بني إسرائيل في الأرض وجعلنا كل فرقة منهم في قطر من أقطارها بحيث لا تخلوا ناحية منها منهم تكملة لأدبارهم حتى لا تكون لهم شوكة وقوله تعالى أمما إما مفعول ثان لقطعنا أو حال من مفعوله منهم الصالحون صفة لأمما أو بدل منه وهم الذين آمنوا بالمدينة ومن يسير بسيرتهم ومنهم دون ذلك أي ناس دون ذلك الوصف أي منحطون عن الصلاح وهم كفرتهم وفسقتهم وبلوناهم