بسم الله الرحمن الرحيم .
مقدمة المؤلف .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله قال الشيخ الإمام العالم العامل شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد الهائم الشافعي أسبغ الله ظلاله وختم بالصالحات أعماله .
أما بعد أحمد الله مولى النعم والموفق لأقوم اللقم والصلاة والسلام على محمد المبعوث للعرب والعجم وعلى آله وصحبه العوالي الهمم فإن من أعظم ما امتن به الرحمن على الإنسان تعليمه القرآن العظيم الشان وإن شكر النعمة يزيدها ويستوجب مزيدها وإن من حق من أتحف بنعمة تعليم القرآن أن يعتني بتفهمه وتدبره حسب الإمكان وأدنى مراتبه أن يعرف معاني الألفاظ الغريبة ليتأتى له تدبر آياته العجيبة ليترقى بذلك عن من يحفظه كالرقى الشبيهة بالمهمل فإن يقبح بالمحصل أن يسأل عن مدلول ما يحفظه فيجهل وإن من أنفس ما صنف في تفسير غريب القرآن مصنف الإمام أبي بكر محمد بن عزير المنسوب إلى سجستان إلا أنه يحوج المستغرب لكلمات سوره إلى كشف حروف وأوراق كثيرة لا سيما السور الطوال