فصل في بيان النبي صلى الله عليه و سلم فصاحته ـ قال الحليمي C : و هذا أشهر و أظهر من أن نحتاج إلى وصفه و لو لم يكن على ذلك دلالة سوى أن الله تعالى نصبه منصب البيان لكتابه فقال تعالى : { و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم } ـ لكان كافيا فإنه لو لم يكن أتاه البيان لكتابه و لم يرق فيه إلى أعلى الدرجات لما رضيه ليبين كتابه و كشف عن معاني خطابه و قد جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن سحائب مرت و ذكر الحديث الذي :