1478 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة ثنا الإمام أبو سهل محمد بن سليمان إملاء حدثني أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ثنا قتيبة بن سعيد أبو رجاء الثقفي ثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس بن مالك Y أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يدخر شيئا لغد قال أبو نصر : قال الإمام أبو سهل C : .
فإن قال قائل كان النبي صلى الله عليه و سلم يرجع إلى ( ) و مفرش و كان بعد للجميع ما يعده و كان له الدرع و السيف و القوس و الفرس و البغل و الحمار و كان ينبذ له بالعشي فيشربه بالغداة و كان ينبذ له بالغداة فيشربه بالعشي و كان يحبس لنسائه قوت سنة مما أفاء الله عز و جل عليه و كل هذا ادخار فكيف نسلم على هذه الأخبار هذا الخبر المأثور قال الأستاذ أبو سهل C : .
الرواية صحيحة و على حكم الدراية مستقيمة و التنافي على هذه الرواية منصرف و وجه ذلك أنه كان يتعامل فيما بينه و بين مولاه على حسن الظن و الانتظار دون الحبس و الادخار و كان لا يحجز لنفسه ليومه من أمسه ( ) فإنما يعدها لدينه لا على تفاعلها لعده و هكذا آلات الحرب كان يحبسها لنصر الأولياء و كتب الأعداء على حكم الاستعمال مما تصدق به في حياته و لهذا قال : إنا لا نورث ما تركناه صدقة و أما ما كان ينبذ له فإنما نساؤه كن ينبذن له ما صار في ملكهن و يدهن تمليكا و تمويلا منه لهن ( ) إنه لم يكن يدخر شيئا ( ) كان احتبس عنده شيء و لا على نية الغد و لكن ( ) و تصرفه في نائبة من نوائب الدين و قيل لا يدخر ملكا بل يدخر تملكا و قيل لم يكن يدخر على أمل البقاء إلى غد