السادس من شعب الإيمان و هو باب في الإيمان باليوم الآخر ـ قال الحليمي C و معناه التصديق بأن لأيام الدنيا آخرا أي أن هذه الدنيا منتقضة و هذا العالم منتقض يوما صنعه منحل وقتا تركيبه و في الاعتراف بانقضائه اعتراف بابتدائه لأن القديم لا يفنى و لا يتغير قال : و في اعتقاده و انشرح الصدر به ما يبعث على فضل الرهبة من الله تعالى جده ـ و قلة الركون إلى الدنيا و التهاون بأحزانها و مصائبها و الصبر عليها و على مضض الشهوات و احتسابا وثقة بما عند الله ـ تعالى جده ـ عنها من حسن الجزاء و الثواب و قد ذكره الله عز و جل في كتابه فقال : { و من الناس من يقول آمنا بالله و باليوم الآخر و ما هم بمؤمنين } و قال : { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر } إلى غير ذلك من الآيات سواها قال البيهقي C : و روينا في حديث ابن عمر عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه و سلم حين سئل عن الإيمان فقال : أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و تؤمن بالقدر خيره و شره