فصل ـ و إذا انقضى الحساب كان بعده وزن الأعمال لأن الوزن للجزاء فينبغي أن يكون بعد المحاسبة فإن المحاسبة لتقرير الأعمال و الوزن لإظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبها قال الله عز و جل : { و نضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا } و قال : { والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون } و قال : { فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } إلى قوله : { وهم فيها كالحون } و قال : { فأما من ثقلت موازينه * فهو في عيشة راضية } آخر السورة و قد ورد ذكر الميزان في حديث الإيمان فالإيمان به كالإيمان بالبعث و بالجنة و بالنار و سائر ما ذكر معه