فصل في معنى قول الله D { تعرج الملائكة و الروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } و روينا عن أبي هريرة عبد النبي صلى الله عليه و سلم في صاحب الكنز إذا لم يؤد زكاته جيء به يوم القيامة و بكنزه فيحمى صفائح من نار جهنم فيكوى بها جبهته و جبينه و ظهره حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة روينا عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أنه قال في قوله : { يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة } قال هذا في الدنيا و قوله { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } فهذا يوم القيامة جعله الله على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة و روينا عن أبي هريرة قال : يوم القيامة على المؤمن كقدر ما بين الظهر و العصر و يروى ذلك مرفوعا و روي في حديث ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد قال : سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ما طول هذا اليوم ؟ فقال : و الذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أهون عليه من الصلوات المكتوبة يصليها في الدنيا و قد ذكرنا هذه الأحاديث في كتاب البعث