381 - أخبرناه أبو زكريا قال أنا أبو الحسن الطرايفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس Y فذكره .
قال البيهقي C : و روينا في حديث مرسل ضعيف أنه سئل عن أصحاب الأعراف فقال : قوم قتلوا في سبيل الله عز و جل في معصية آبائهم فمنعهم من الجنة معصيتهم آباءهم و منعهم من النار قتلهم في سبيل الله عز و جل و أما قوله : .
{ ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون } .
فهذا قولهم وهم على السور قبل أن يدخلوا الجنة لرجال من الكفار ثم ينظرون إلى أهل الجنة فيرون الضعفاء و المساكين ممن كان يستهزئ بهم الكفار في الدنيا فينادونهم يعني فينادون الكفار أهؤلاء يعني الضعفاء و المساكين الذي حلفتم إذا أنتم في الدنيا { لا ينالهم الله برحمة } يعني الجنة و يقول الله لأصحاب الأعراف : .
{ ادخلوا الجنة لا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون } .
هكذا فسره الكلبي فيما رواه عن أبي صالح عن ابن عباس .
و قال مقاتل بن سليمان هذا قول أصحاب الأعراف لرجال من أهل النار في النار { يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون } فأقسم أهل النار أن أصحاب الأعراف داخلون النار معهم فقالت الملائكة الذين حبسوا أصحاب الأعراف على الصراط أهؤلاء يعني أصحاب الأعراف الذين أقسمتم يا أهل النار لا ينالهم الله برحمة و هم داخلون النار معكم { ادخلوا الجنة لا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون } بالموت .
و هذا القول أشبه بما روينا عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .
و أمر أصحاب الأعراف على الأصل الذي قدمنا ذكره و هو أن من وافى القيامة مؤمنا و لسيئاته وزن في ميزانه و هو بين أن يغفر له من غير تعذيب و بين أن يعذب بقدر ذنوبه ثم يغفر له فقد يكون منهم من لا يدخل الجنة في الحال و لا يدخل النار و لكن يحبس على الأعراف و هو السور ـ قال مقاتل على الصراط ـ فإذا أراد الله دخولهم الجنة أمرهم بدخولها برحمته أو بشفاعة الشفعاء و الله أعلم