الخامس و الثلاثون من شعب الإيمان و هو باب في الأمانات و ما يجب من أدائها إلى أهلها قال الله عز و جل : { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } و قال : { فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته } و قال : { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها } يعني و الله أعلم فلم يكن فيها محمل للسالكين لخلوها عن الحياة و العقل و حملها الإنسان و كان فيه محمل لذلك لأنه ركب فيه الحياة و العقل ثم قال : { إنه كان ظلوما جهولا } هذا ابتداء كلام يعني : أنه بعد الجهل قد يجهل موضع حظه و يظلم نفسه فيخالف الأمر و يرتكب النهي و هذا تعجيب من حاله و قال الله عز و جل : { لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم }