12712 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق قال حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال Y كنا مع رسول الله A بحنين فلما أصاب من هوازن ما أصاب من أموالهم وسباياهم أدرك وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا فقالوا يا رسول الله لنا أصل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عليك قال فقال رسول الله A نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم فقالوا يا رسول الله خيرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا فقال رسول الله A أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وإذا أنا صليت بالناس فقوموا وقولوا إنا نستشفع برسول الله A إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله A في أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم فلما صلى رسول الله A بالناس الظهر قاموا فقالوا ما أمرهم به رسول الله A فقال رسول الله A أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فقال المهاجرون فما كان لنا فهو لرسول الله A وقالت الأنصار وما كان لنا فهو لرسول الله A فقال الأقرع بن حابس أما أنا وبنو تميم فلا وقال العباس بن مرداس أما أنا وبنو سليم فلا قالت بنو سليم بل ما كان لنا فهو لرسول الله A وقال عيينة بن بدر أما أنا وبنو فزارة فلا فقال رسول الله A من أمسك منكم بحقه فله بكل إنسان ستة فرائض من أول فيء نصيبه فردوا إلى الناس نساءهم وأبناءهم ثم ركب رسول الله A واتبعه الناس يقولون يا رسول الله أقسم علينا فيئنا حتى اضطروه إلى شجرة فانتزعت عنه رداءه فقال رسول الله A يا أيها الناس ردوا علي ردائي فوالذي نفسي بيده لو كان لكم عدد شجر تهامة نعما لقسمته عليكم ثم ما ألفيتموني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا ثم قام رسول الله A إلى جنب بعير وأخذ من سنامه وبرة فجعلها بين أصبعيه فقال أيها الناس والله ما لي من فيئكم ولا هذه الوبرة إلا الخمس والخمس مردود عليكم فأدوا الخياط والمخيط فإن الغلول عار ونار وشنار على أهله يوم القيامة فجاءه رجل من الأنصار بكبة من خيوط شعر فقال يا رسول الله أخذت هذا لأخيط به برذعة بعير لي دبر فقال رسول الله A أما حقي منها لك فقال الرجل أما إذا بلغ الأمر هذا فلا حاجة لي بها فرمى بها من يده