@ 15 @ الأديب الكاتب أبو عبد الله المكلاثي قد كتب إليه بأبيات يقول فيها ما نصه .
( أما لهلال غاب عنا سفور % فيجلى به خطب دجاه تثور ) .
( فصبرا لدهر رام يمنحك الأسى % فأنت عظيم والعظيم صبور ) .
( سيظهر ما عهدته من جمالكم % فللبدر من بعد الكسوف ظهور ) .
( وتحيى رسوم للمعالي تغيرت % فللميت من بعد الممات نشور ) .
( أبا حسن إني على الحب لم أزل % مقيما عليه ما أقام ثبير ) .
( ففي الفم ماء من بقايا ودادكم % وذلك عندي سائغ ونمير ) .
( عليكم سلام الله ما هطل الحيا % وغنت بأغصان الرياض طيور ) .
قال منشئها وقد أنشدتها بين يديه بمحبسه فبكى حتى ظننت أنه سيهلك ثم أفاق وقال ! < لله الأمر من قبل ومن بعد > ! الروم 4 فراجعني رضي الله عنه بأبيات يقول فيها .
( تفتق عن زهر الربيع سطور % فما هي إلا روضة وغدير ) .
( هزمت من الصدر الجريح همومه % فأنت على جند الكلام أمير ) .
( محمد هل في العصر غيرك شاعر % له معكم في الخافقين ظهور ) .
( فإني على صفو الوداد وإنني % سأشدوا وقلبي بالهموم كسير ) .
( متى وعسى يثني الزمان عنانه % بنهضة جد والزمان عثور ) .
( فتدرك آمال وتقضي مآرب % وتحدث من بعد الأمور أمور ) .
( عليك سلام الله مني فإنني % غريب بأقصى المغربين أسير ) .
وكانت وفاة القاضي المذكور رحمه الله في جامع المشور في مهل ربيع الثاني سنة ثمان عشرة وألف