@ 113 @ .
بنفسه وهو في روضة الشيخ أبي عثمان سعيد بن أبي بكر وتلقاه بالقبول والتعظيم والتبجيل والتكريم وصافحه بيده وجلس معه في داخل القبة ساعة ولما خرج السلطان رحمه الله من عنده جعل ينادي بلسانه في أصحابه ويقول زوروا سيدي أحمد بن ناصر يا الناس زوروا سيدي أحمد بن ناصر يا الناس ويكررها من صميم قلبه قال سيدي محمد بن إبراهيم فلما انصرف السلطان من عند الشيخ رضي الله عنه جئت إليه وقلت له يا سيدي إنا نخاف أن ينزلنا السلطان بضريح الشيخ سيدي عبد الرحمن المجذوب ويطول بنا المقام فقال لي لا نبقى إلا هنا وبعد غد ننصرف إلى بلادنا إن شاء الله فكان الأمر كما قال بعد أن جاء الأمور من السلطان يأمره بالنزول بضريح الشيخ المجذوب فقال لا أنزل إلا هنا فبقي في موضعه ثم بعث إليه السلطان يأمره بالتوجه إلى بلاده معظما مكرما اه .
وفي سنة تسع وعشرين ومائة وألف في ليلة عيد الفطر منها توفي الفقيه العالم القاضي أبو العباس أحمد ابن العلامة أبي الحسن علي المراكشي وصلي عليه من الغد ودفن بالموضع المسمى بالعلو من رباط الفتح .
وفي سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف في ليلة الأحد ثامن عشر المحرم منها توفي الشيخ الصالح أبو علي الحسن بن عبد الله العايدي السجيري ودفن بزاوية من حومة السويقة من سلا وفرغ من بناء قبته في رجب من السنة بعدها .
وفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة وألف يوم الاثنين خامس عشر رجب منها توفي الفقيه العلامة خاتمة المحققين وآخر قضاة العدل بفاس الشيخ أبو عبد الله محمد العربي بن أحمد بردلة الفاسي وفي التاريخ المذكور توفي الشيخ العلامة المتبرك به أبو العباس أحمد بن سليمان ذو التآليف العديدة في الحساب وغيره بحضرة مراكش رحمه الله .
وفي سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف كانت جائحة الجراد بالعدوتين سلا ورباط الفتح وأعمالهما وخلفه قمله السمي في لسان المغاربة بآمرد فكان