@ 83 @ .
ودفن بقبور الأشراف قبلي جامع المنصور من قصبة مراكش ولقد كان رحمه الله من فتيان آل علي وسمحائهم وأبطالهم له في النجدة والكفاية المحل الذي لا يجهل والسبق الذي لا يلحق والغبار الذي لا يشق ولا يضره تنقيص من نقصه من الحسدة عفا الله عنا وعنهم فإن مكان الرجل غير مكانهم وهمته العالية فوق تزويراتهم تغمد الله الجميع بعفوه وغفرانه آمين ولنذكر ما كان في هذه المدة من الأحداث .
ففي شعبان سنة اثنتين وأربعين ومائة وألف توفي الفقيه العلامة القاضي بسلا أبو عبد الله محمد السوسي المنصوري ودفن قرب الولي الصالح سيدي مغيث من طالعة سلا وله شرح على مختصر السنوسي في المنطق وآخر على كبراه وفي ضحى يوم السبت الثامن والعشرين من المحرم فاتح سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف توفي الفقيه المرابط البركة سيدي الحاج الغزواني ابن البغدادي من حفدة الولي الأشهر سيدي محمد الشرقي رضي الله عنه ودفن بداره بجوار سيدي مغيث أيضا .
وفي يوم الأربعاء الثامن والعشرين من صفر سنة أربع وأربعين ومائة وألف توفي الفقيه العلامة الإمام صاحب التصانيف المفيدة والأجوبة العتيدة أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد الرحمن بن زكري الفاسي رحمه الله ورضي عنه .
وفي يوم الجمعة الرابع من رجب سنة ست وأربعين ومائة وألف كمل بناء قبة ولي الله تعالى أبي العباس سيدي الحاج أحمد بن عاشر رضي الله عنه على يد القائد أبي عبد الله الحوات وفي الشهر نفسه توفي الفقيه القاضي النوازلي أبو العباس سيدي أحمد الشدادي بزاوية زرهون .
وفي سنة خمسين ومائة وألف ولد الشيخ أبو العباس أحمد التجاني شيخ الطائفة التجانية وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله وفيها كانت المجاعة العظيمة بالغرب والفتن ونهب الدور بالليل بفاس وغيرها وصار جل الناس لصوصا