@ 70 @ .
شيخ الطريقة أبا عبد الله سيدي محمد الحراق التطاوني وبموته أقلع الوباء من تلك البلدة ومات به بسلا منتصف ذي القعدة من السنة مائة وعشرون نفسا وفي هذا اليوم توفي عامل سلا أبو عبد الله محمد بن عبد الهادي زنيبر .
وفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين وألف التفت الخليفة سيدي محمد بن عبد الرحمن إلى عرب الخلط فاستعملهم في الجندية بعد أن كانوا في عداد القبائل الغارمة من لدن المنصور السعدي فاعتنى بهم الخليفة المذكور ونقلهم من بلاد سفيان وبني مالك وأحواز العرائش وأنزلهم بزقوطة ووادي مكس من أعمال مكناسة وكساهم وأجرى عليهم الجرايات ثم اختل أمرهم بعد سنتين أو ثلاث .
وفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف ورد كتاب من السلطان رحمه الله يقول فيه بعد الافتتاح ما نصه خديمنا الأرضى الطالب عبد العزيز محبوبة وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد فبوصول كتابنا هذا إليك عين عشرين من الولدان النجباء لتعلم علم تاطبجيت وانظر لهم معلما ماهرا أو معلمين من طبجية البلد يعلمهم ويشرعون في التعلم الآن فيبدؤون بمقدماته ثم يتدربون منها إلى الأخذ في تعلم رماية المدفع والمهراس وهكذا حتى ينجبوا ويمهروا في الصنعة ويصيروا قادرين على الخدمة ونطلب الله أن يعينهم ويفتح بصائرهم وهؤلاء العشرين يكونون زائدين على من هنالك من الطبجية ونأمر الأمناء أن يرتبوا لهم إعانة على ذلك خمس عشرة أوقية في كل شهر للواحد ثم من ظهرت نجابته منهم وفاق غيره فإنا نزيده في المرتب كما نأمرهم أن يرتبوا لمعلمهم واحد أو أثنين ثلاثين أوقية للواحد في كل شهر زيادة على راتبهم المعلوم واعتن بأمرهم غاية الاعتناء وقد كتبنا لغيركم من المراسي مثل هذا وسننظر من تظهر ثمرته واعتناؤه والسلام في عشرين من ذي القعدة عام ثلاث وسبعين ومائتين وألف اه نص الكتاب الشريف