$ وذكرت في الكتاب فصلا يتعلق بالحضور الفاضل في الحج .
طوبى للحجر والحجون من ذي الحجر والحجى منيل الجدى الجدي ومنير الدجى ولندي الكعبة من كعب الندى وللهدايا المشعرات من مشعر الهدى وللمقام الكريم من مقام الكريم ومن حاطم فقار الفقر للحطيم ومتى رئي هرم في الحرم وحاتم ماتح زمزم ومتى ركب البحر البحر وسلك البر البر لقد عاد قس إلى عكاظة وعاد قيس بحفاظه ويا عجبا لكعبة تعضدها كعبة الفضل والأفضال ولقبلة تستقبلها قبلة القبول والإقبال $ ذكر وصول رسل دار الخلافة .
ووصل في هذه السنة وهي سنة أربع وسبعين رسول دار الخلافة بالعاطفة والعارفة والرأفة والتشريف الأمامي الذي فضل كل تشريف واجتباه السلطان واقاربه في أجد سعد منير وأسعد جد منيف وهو الأجل فاضل قدم بأجل فضيلة وأجلاها وأحلى حالة وأحلاها وأبهج أبهة وأبهاها وأسمى جلالة وأسناها وأجد مهلة وأجداها وأوفر محبة وأوفاها وكان هذا فاضل من أفضل الخدم وندب بأفضل الخدم وهو خاص الجهة الشريفة مخصوص بالمنزلة المنيفة وصحبه ما فرقه من الرغائب وأوضح مذاهب المحامد بما أولاه من المواهب وسر السلطان بوصوله وحل كل نجح ويمن بحلوله وأذن كل نصر بشموله وذلك رخصت الأسعار ونفض الأعسار وتبدل برخاء الرخاء الإعصار وسفر السرور وسر السفور وزال الشر وزاد البشر وتفجرت العيون وتفرجت العيون وسكن القرار وقر السكون واشتدت الأركان واستند الركون ووقت مواعد الأقدار وصفت موارد الأكدار وسدلت أطمار الأمطار وهدلت أطيار الأوطار واعتدلت أسحار الأصحار وحسنت آثار الإيثار .
وكان الرسول كريما والسؤل بإقامته مقيما وكأنه في سواد انسان عين كناه نور وبالحسن والحسنى مشهور وزرته فألفيته طلق الوجه بشرا واليد برا وهو يشبه بحرا