على جبل وهم جمرة الشرك وبيننا وبينهم الماء وقد عب من الروع الدأماء فقال نعبر إليهم ونحمل عليهم فقلت له كيف تقول هذا وبمن تحمل عليهم وبماذا فقال إذا عبرنا النهر وحملنا ذلوا وتبعنا من رآنا من عساكرنا فانهلوا من دم الكفار وعلوا وان وقفنا لهم طمع الفرنج فينا وجاءوا وعملوا ما شاءوا فسار إليهم وعبر الماء وهاج بإقدامه الهيجاء فما وصل إلى القوم إلا في عدتهم وفل من حد حدتهم وشد إلى شدتهم ووافق ذلك زحف السلطان وخذلان الكفر ونصر الإيمان .
ومما مدح به السلطان في هذا الفتح مدحه سيرها من مصر إليه فخر الكتاب أبو علي الحسن بن عي الجوني العراقي ويذكر فيها المباركة الفاضلية في الحج ( الخفيف ) % لك رب السماء خير معين % % وكفيل لما تحي ضمين % % فله الحمد أي نصر عزيز % % قد حبانا به وفتح مبين % % أدرك الثأر حين ثار له المغ % % وار حتف الكفار ليث العرين % % الهمام الغضنفر الملك النا % % صر مولى الورى صلاح الدين % % يا مليكا أضحى الزمان يناجي % % ه بلفظ المذلل المستكين % % قذفت أهلها الحصون إلى بأ % % سك حتى عوضتهم بالسجون % % وأراهم رب السماء بأسيا % % فك ما لم تجل لهم في ظنون % % أطمعتهم منك المراخاة فاستش % % روا فلاقوا وبال حرب ركون % % عبرة أصبحوا لكل غوي % % منهم غادر رجيم لعين % % أو يوافون طائعين فما فا % % ءوا وهم بين موثق وطعين % % كم لقيت الأعداء بالله والقل % % ب الجريء الصدق الشديد الملين % % فهزمت الجيوش غير سؤول % % عن يسار من عسكر أو يمين % % لك قلب عند اللقاء مكين % % وله من تقاة ألف كمين %