المعاقل منازلا فاعترضه نهر عليه تل الصافية فازدحمت على العبور أثقال العساكر المتوافية فما شعروا الا بالفرنج طالبة باطلابها حازبة بأحزابها ذابة بذئابها عاوية بكلابها مصحرة حادرات آسادها في غابها زائرة بزئيرها في مساعير سعيرها من كل جاحم جحيم وشيطان رجيم وسرحان هجمه وفارس بهمة ورئبال وبال وضرغام خبال وذئب ثلة وضبع ضلة ونمر فتك وخنزير هتك وأفعى نهش وأعوى وحش وأزرق أنم وآبي شر أبرش وكل قسور سفري وجهم جهنمي وضليل لظوي وناري دركي وشرير شركي وراجل كالدبا وقد نفر نفيرهم وزفر زفيرهم وقد ثار ثأرهم وزأر زأرهم وعار عارهم وهاجت دماؤهم وماج داماؤهم ونهضوا بقنطاريات طائرات وطوارق طارقات ورياح سارقات وبحار سابغات وذلك في يوم الجمعة أول جمادى الآخرة وقد تفرق الجمع وأمن الروع وسرايانا في الضياع مغيرة ولوجود الكفار مبيرة ولدفائنهم مثيرة ولرحا الحرب عليهم في دورهم مديرة $ ذكر الحملة التقوية واستشهاد ولده .
فوقف الملك المظفر تقي الدين وتلقاهم بصدره وباشرهم ببيضه وسمره وسبك الراجل بنيران سيوفه وصدهم عن الحملات بوقوفه ثم حمل على الخيالة بخيله وجرفهم بسيله فاستشهد من أصحابه عدة من الكرام انتقلوا إلى نعيم دار المقام