$ ذكر الرحيل صوب نصيبين وانفصال شيخ الشيوخ صدر الدين في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين $ .
ولما قضينا بسنجار الآراب تقاضينا الآراء وشاورنا الامراء فقالوا قد توسطنا الشتاء والصواب الاقامه بمكان حتى ينقضي فصله وتتفرق أشتات الشتاء ويجتمع العسكر وينتظم شمله وحينئذ نستأنف الفتوح ونستزيد من الله بزيادة الشكر بره الممنوح فاذا نزعنا برد البرد نزعنا حرد الطرد واحتبينا رداء العجاج وأجبنا نداء الهياج وأخفنا روع الروع وشفينا روح الطوع وأزرنا القوم بالوقم وأعدنا الصحة إلى ذى السقم فرحلنا إلى نصيبين للراحة مصيبين وأقمنا حتى ودعنا شيخ الشيوخ صدر الدين وشهاب الدين بشير وكلاهما لنا بما يفضي إلى الصلاح ويقضي بالنجاح مشير وحصل بالقلوب من الوحشة بالغيبة الصدرية تاريث وتأثير و ركبنا معه حتى توجه سائرا إلى العراق وعدنا من الوداع وداعي الهم يخلف فرق الفراق وشكا اهل نصيبين ما هاج من نصبهم بأبي الهيجاء فاستلمنا الينا بصرفه رجال الرجاء واستصحبنا المذكور معنا ورحلنا وكل من بالبلد ودعنا وجئنا إلى دارا فديرت دورها لنا بالحافلات وتلقانا أميرها صمصام الدين بهرام الارتقي فأذن طالعه بسعوده الافلات فأكرمناه واحترمناه وأرفدناه وأرفدنا و وصلنا كتاب شيخ الشيوخ بشرح اموره ووصوله الموصل وعبوره فكتبنا جوابه وعظمنا خطابه $ فصل من الكتاب الذي أنشأته إليه بتاريخ خامس عشرين ذى القعدة سنة ثمان وسبعين من حران $ .
وردت المكاتبة الكريمة ففضضناها عن بشر بهيج ونشر أريج وكرم وفي ووفاء