مطره وفطر السور بقدره الذي فطره وخطب امامها خطيب خطبه وأغمد الصارم اكتفاء بضربه وترفه اهل الحرب لحسن المناب عنه بحربه فصار في اقرب الاوقات جبلها كثيبا مهيلا وعفرت الابرجة وجها تربا ونظرت القلعة نظرا كليلا كذلك حتى امكنت النقوب ان تؤخذ وكبد السور أن يفلذ فرأى الذى لا يصبر على بعضه واعتذر اليه البناء الذي بنى الامر اذ لم يقضه والا فلا يأمن من نقضه وسئل فيه فأجيب إلى الامان على نفسه وقد كربت وتقطعت الاكراب وبلغت وقد كان يظن انها تبلغ الاسباب وخرج منه وانما أخرجه الظلم بالظلم وسلم وهو يرى السلامة اما من الحلم واما من الحلم $ فصل في وصف التقليد $ .
وان كانت هذه الالات الموصوفة وهذه العدد المرصوفة هي التي تناول بأنملها ورامي بجند لها وصالت بأنصالها فن الآلة المعدودة من الالاء والسبب المتدرع به الى المراد الدرع به لدى الهيجاء هو التقليد الامامي الذى لما أوتي منه كتابه بيمينه وسجد الى قبلته فبان نور القبول على جبينه وتحقق ان الحق معه وأن لا قبل به لباطل وأن القول الذى فيه ما ترك مقالا لقائل وأن السيف الذي حمله أقطع من السيف الذى حملته الحمائل وأن القلم الذى جرى به اجرى من الرمح فان الخط هو النضير والخطي هو الذابل ولولاه ما فتح له الباب الذي قرعه ولا انزل عليه النصر الذي انزل معه ولا ساعد سيفا ساعد ولا نالت يد من مصر فاخذت آمد ومن بآمد وقد وضح له اليقين الذى لا شبهة فيه والدليل الذى لا يسلمه الا الغرور ولا يدليه انه لو اجيبت رغبته وقبلت مسألته في تقليد الموصل لكان قد ولجها ولو بدلجة واخذها ولو بحصاة نبذها ولكانت الاقدار تؤتيه وتواتيه والآمال توفيه وتوافيه ولكنه لما لم ترد دار السلام تحيته ولم يقبل ولي العقيلة خطبته كان ممنوعا من الموصل بغير يد من كان بها محصورا ومنصرفا عنها بيد من كان باعه بأمره مقصورا وحيث شملته العناية في آمد فهي طليعة لها ما بعدها وتقدمه لا تقف آماله عندها وازرق الفجر بعده أبيضه وانزر القطر بعده افيضه وهو يتوقع في جواب هذا الفتح ان يمد بجيش هو الكلام