الفلك الرحب لعثار العثير ناعش والسماء قد تنقبت من الوقع الثائر والارض قد تنقبت من وقع الحوافر والمصم يسترق السمع بشهبها والشم تخترق الجمع بهضبها والسوابغ في روض الحديد غدران وأمواه الزرد المتضاعف للمعانها نيران ولضرام البيض واليلب من القتام دخان والأجواد تجرى بها الجياد والرياح قد امتطتها الأطواد ولكل جفن غرار ولكل روض عرار ولكل زند جد شرار وفي كل كبد عزم نار عار وكل ولكل ضامر سبق ولكل سابق مضمار وكأنما الغاب يسير بأسوده وقد سار الجيش في جنوده وبنوده فما تحرك الخميس حتى سار بالأسد الخيس وعرس في دجى عجاجه العريس وكأنما مالت باعطاف المران لاهتزازها الخندريس وتعينت المنازل وتبينت المراحل $ ذكر انجاز أمور الرسل $ .
وكانت عندنا رسل ملوك الأطراف وقد وصلوا على اختلاف المقاصد باتفاق الاستعطاف والاستلطاف وكل يسأل في سؤل بكتاب منه ورسول يشفع أن يشفع ما قبله بقبول ويضرع أن يرضع طفل لطفه من خلف الاحتفال به در حفول ويلتمس طولا به يطول ووصولا إلى الخدمة بجاه وجاهته يصول ويتقرب بكل فن ويترقب كل من ويترسل ويتوسل ويتوصى ويستدعي ويستعدي ويهدي ويستهدي ويجتذب ويجتدي ويقتضب ويقتضي ويستأمن لرعبه ويستأمر في خطبه ويستام قرب قلبه ويروم أن يضم الى ملكه وينتظم في سلكه ويذعن بطاعته ويمعن في تباعته .
وأحضرني السلطان تلك الليلة عنده وأفردني بخطابه وحده حتى أنجزت الكتب وجهزت الرسل وتفرغت لتلك القضايا حتى قضيت الشغل فما نهضت حتى أنهضت كتائب كتبي الى البلاد وما قمت حتى قمت في ذلك المراد بالمراد وأمددت الاقاليم من مداد اقلامي بالامداد ووسعت صدرى للإصدار والايراد وكتبت