وأقام في قلعة حلب سيف الدين يازكوج واليا بأوصاف الفضائل حاليا ولانوار المحاسن جاليا وولى الديوان العميد ناصح الدين اسماعيل بن العميد ووصل وجمع به حبل التسديد وشمل ما شملته يد التبديد وجعل حلب باسم ولده الملك الظاهرغازى وقد جل في صفات جلاله وسمات كماله عن الموازن والموازي وكان قد استصحبه من مصر عند وصوله إلى الشام وعادت الامور بسيرته السارة الى النظام وما برح السلطان من حلب حتى استقامت احوالها على جدد الصلاح واستنامت آمالها الى مددالنجاح واتسقت عقودها واشرقت سعودها وقضيت حقوقها ونقضت حقودها وسعد بوجوده وجوده وجودها وتجددت بحدوده جدودها وعادت نضرتها ونضر عودها وضرب باسمه درهمها ودينارها وانارت معالمها وعلا منارها وصدحت بالادعية منابرها وصدق لارعاء الرعية منا برها وسفرت وجوه الصنائع ووفرت جهات المنافع ونابت أياديه مناب المنابع ونجزت عدات الانوار فكفينا مطال المطالع وقطف مجانى المناجح مناحي المناجع ودرت في مسارح المسار ومبارك المبار رواتب الرواتع ووصلت كتب المحبين بدمشق باهتزاز أعطاف الاشواق ومزج مدام المدامع فشرعنا في اصفاء المشارع واصفاء المدارع وجمع الامراء للأمر الجامع وسيأتي ذكر كل شيىء فيما نبينه من المواضع $ ذكر بعض المناشير التي كتبتها لأهل حلب منشور من انشائي للشيخ الامام علاء الدين الكاساني مدرس المدارس الحنيفية بحلب $ .
الحمد الله ذى المنن المتضاعفة المتظاهرة والمنح المتناصرة المتضافرة والنعم المتكاثفة المتكاثرة والقسم المتوافرة نحمده على نعمه الباطنة والظاهرة ونسأله أن يصلي على سيدنا نبيه محمد هادي وشفيع الآخرة وعلى آله واصحابه ذوي المفاخر العلية والمعالي الفاخرة وبعد فان من شرف بالعلم قدرة وشرح لشرح صدور المستفيدين بافادته صدره وسما في سماء السنا لكشف ظلمات الشبه بسنا هداه بدره وسفر لتسفير معاني الشرع وتحقيق وجوه أدلته وجهه واسفر فجره وطاب في نشر مطاوي العلوم واحياء معالمها وإنشار مواسمها نشره كان جديرا بتوفير الهمم على اعزاز جانبه وابداء