تلك الثغور غزوات سيف الدولة غزوات سيف الدين ويحقق بجميع المسلمين قمع المشركين ويعلي كلمة الاسلام بما يوليه من النصر الظاهر والفتح المبين ان شاء الله وكتب له في اخر المنشور تفصيل ما أنعم عليه من حلب ومعاقلها $ ذكر الرحيل الى الشام $ .
ولما رأينا أمر الكرك يطول ودافعنا عن حقه القدر المطول وأن شهر الصيام قد قرب وأن العسكر قد تعب وأنا ما استصحبنا هذه النوبة معنا من آلات الحصار ما يكفي وأن أدواء الشرك ما يحسمها إلا الدواء الذي يشفي جهز السلطان العسكر المصري في الخدمة التقوية التي بالصحبة الفاضلية تقويتها ومن آرائها في كل ما ينادى له تلبيتها وتربيتها وانصرف بعسكر الشام عائدا ومن حمى الدين بجده وجهده ذائدا وعدنا الى دمشق عود الحيا الهاطل الى الثرى الماحل وقدمنا قدوم الصباح على الساري والضيف على القاري والنجاح على الراجي والفلاح على اللاجي وألقينا بها العصا وأجرينا خيرات السنة وذكر من أطاع وعصى وعدنا من فرض الجهاد الى فرض الصيام ووقع الشروع في إراحة العساكر عند استقبال العام واستئناف الجمع لنصرة الاسلام $ ذكر مسير الملك العادل إلى حلب وتسلمها في شهر رمضان سنة تسع وسبعين $ .
وسار الملك العادل سيف الدين إلى حلب وتولاها بمقتضى المنشور ونشر المطوي من أعماله بضم المنشور واعاد سر الخفيات من المعاملات إلى الظهور وترافدت حوافلها بالدرور ومحافلها بالحبور وابدت وجوه أعيانها بعنايته وجوه البشر وأسارير السرور وتسلط بها سلطانه وتمكن فيها مكانه وتجلت ولاته وتولتها أحكامه وشفيت بطبه أسقامه وأصفيت على حبه أقسامه ونفذ بأوامره في أمورها نقضه وإبرامه وأصحب حمامها بأصحابه بأصحابه وانصرفت نوائبها بتصرف نوابه ودرت على مراده أخلافها وزال بوضوح مذهبه في الوفاق خلافها وأجنى اجنادها قطاف