وحكمت في استنباط شكره ظواهره ونصوصه وقوبل بالاخلاص في القبول خلوصه وتؤمل في الدلالة على إحكام أحكام الولاة وإبرام معاقد الصفا عمومه وخصوصه فكل ما ابان به مجده عن سر المكارم واغرب في الود له عن مضاء مضارب العزائم فيد الاعتداد باحسانه معتلقة وانوار الابتهاج بمكانته مشرقة ورواية الاسناد الى صحته بالصدق مستملاة وطلعة الاغتباط بعارفته بسنا الشكر مستجلاة ومواد التوفير على إحماده مستعذبة مستحلاه والله عز وجل يديم سعادات المجلس السامي جديدة وجدوده سعيدة ودولته للدوام مستفيدة ومكرمته للشكر مستزيدة وقد حضر شمس الدين ايده الله وشافه بكل ما شفى ووصف ما عذب من مورد المصافاة وصفا وأتى بكل ما تضمنه المقصود ووفى وكفل ايراده البليغ بكل معنى مغن وامل للنجح مدن وكفى وأورد ما ورد له بأحسن سفارة وافصح عبارة وكمل الاعتضاد بكل ما فاوض فيه وأفاض في ذكر معانيه وقد شاهد الاحوال وعرفها واستصلح اسرار الاستمساك بمودته وكشفها وشوفه في جميع المعاني بما يورده على المسامع السامية ويذكره وفورض في جميع ما يولده ويقرره وهو يشرح كل دقيق وجليل ويوضح في مناهج المودة الخالصة كل سبيل وجملة ما معه من التحميلات وافية من بلاغته بالتفصيل والمؤثر من المجلس السامي الاتحاف بالمشرفات والتشريف بما يسنح من المقترحات والرأي أسمى ان شاء الله $ ذكر كثرة الامطار في شتوة هذه السنة والثلوج وتعذر الحركة والخروج $ $ فصل من كتاب انشأته الى الأجل الفاضل عن السلطان في وصف ذلك وعيد الفطر .
هذه سنة قد قدمت حسنتها وفتحت عيونها فغسلت بمائها أسناتها وسنتها وطولت بطولها عوارض بوارقها ألسنتها ووضعت حوامل السحب اجنتها وقد آن تزخرف الارض جنتها فلقد نزل الحيا فأغرق وأعرب وسحب السحاب ذيل سيله فشرق وغرب واكتست رؤوس الجبال شعار الثلج للمشيب فشعرها الجثل شائب والعارض بالبرق مذهب وبالودق مفضض وله في فض ختم الشعاب للاعشاب